دخلت صبيحة أمس القابلات الناشطات مصلحة الولادة بمستشفى محمد بوصياف، في بريكة بباتنة،في حركة إحتجاجية، و قمن بشل المصلحة، تنديدا بتردي وضعيتهن المهنية والاجتماعية، مطالبن بتدخل وزير القطاع لإنصافهن. نددت ممثلة القابلات المحتجات والمقدر عددهن بأزيد من 40 قابلة في تصريحات ل "السلام" ، بالأوضاع المزرية التي يعملن فيها وسط الضغط الكبير التي تعرفه مصلحة التوليد بالمستشفى التي تستقبل حسبهن العديد من الحوامل يوميا ومن مختلف المناطق المجاورة، ما يجبرهن على مزاولة مهام تفوق طاقتهن مما يجعلهن عرضة لضغوط نفسية تعود سلبا على صحتهن. كما أوضحت القابلات أنه يتم تحويل البعض منهن الى مستشفى نقاوس وباتنة وعين التوتة ، معتبرات هذا العدد بالهائل مقارنة مع الإمكانات الموجودة والظروف التي يعملن بها وسط غياب اطباء اخصائيين،حيث يتطلب الوضع منهن العمل في أغلب الأحيان لمدة 13 ساعة دون انقطاع. هذه الحركة الإحتجاجية كانت تهدف للفت أنظار المسؤولين لوضعيتهم في المصلحة ومعاناتهم اليومية، بعد سلسلة من الشكاوى العقيمة لدى مديرية الصحة في الولاية. أما عن المشاكل المطروحة فتأتي في مقدمتها بحسب نص العريضة الموّجهة لمدير المستشفى، النقص الكبير في عدد القابلات، ضرورة توفير طبيب أطفال، طبيب أشعة، طبيب تخدير وإنعاش، وكذا طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد. كما إشتكت المحتجات من عدم تهيئة غرفة المناوبة وتجهيزها بما يلزم من أسرة جديدة وأغطية، طاولة للأكل، ومعلوم أن مشكل نقص القابلات والأطباء الأخصائيين طرح بقوة في فترة سابقة، غير أن المشكل يكمن أساسا في قلّة القابلات وخير دليل على ذلك انتفاضة العاملات بمستشفى . وقد تدخلت الإدارة لاحتواء الوضع ممثلة في مدير قطاع الصحة بالولاية الذي استمع إلى كافة انشغالاتهن، وهددت المحتجات بالتصعيد في حال إستمر الوضع على ما هو عليه.