أكد ممثلا البرلمان الجزائري في الاجتماع الأول للجمعية العمومية لمنتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية الذي افتتح أمس بعمان، بأن الدور المحوري الذي لعبته الجزائر في تأسيس هذا التنظيم العربي "يخول لها بأن تكون عنصرا فعالا في هذه الهيئة خدمة للمجتمعات العربية". وأوضح عضو مجلس الأمة عبد المجيد طغيش على هامش الاجتماع، أن الجزائر "تمتلك تجربة رائدة في مجال التشريع لقضايا السكان والتنمية المستدامة سيما ما تعلق منها بالمساواة بين الجنسين والشباب والصحة والسكن وهو ما يمكنها من المساهمة في تبوء مناصب مهمة في الهيئات التنفيذية للمنتدى"، و عبر في هذا الصدد عن إستعداد البرلمان الجزائري "لوضع تجربته التشريعية في مجالي التنمية والسكان بين أيدي الأشقاء العرب" ومساهمتها في تكريس أسس هذا المنتدى العربي من خلال مشاركتها في تحريك آلياته التنظيمية والتنفيذية في أسرع وقت". كما ذكر عضو مجلس الأمة بما قطعته الجزائر من أشواط في ميداني السكان والتنمية اللذين توليهما السلطات التشريعية صدارة إهتماماتها قناعة منها بأن التنمية المستدامة هي السبيل الوحيد للإرتقاء بحياة المواطن ورفاهيته. أما الممثل نائب المجلس الشعبي الوطني الزوبير عبد اللي فقد ذكر من جهته بجهود الجزائر في تأسيس منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية شهر أوت المنصرم في تونس، قائلا بأن الجزائر "ساهمت بقسط وفير في إعداد القانون الأساسي لهذا المنتدى العربي والذي من المقرر المصادقة عليه في هذا الاجتماع"، ونوه بالمناسبة بالدور المحوري للجزائر والذي يخول لها أن تكون حسبهعنصرا فعالا في تفعيل دور البرلمانات العربية في سياسات التنمية الوطنية والمحلية،وذلك بفضل وظائف البرلمانيين في سن التشريعات والقوانين التي تتعلق بقضايا السكان والتنمية والخدمات المقدمة من قبل الحكومة والمنظمات الخاصة في مجالات الصحة والتعليم والعناية بشريحة الشباب والطفولة وتعزيز دور المرأة في المشاركة في تنمية المجتمع. وبخصوص الإجتماع الأول للمنتدى الذي ينظم بالشراكة مع المكتب الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ومركز الأبحاث الاجتماعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة فإنه يهدف إلى استكمال القضايا الإجرائية بما فيها ميثاق المنتدى وانتخاب هيئاته (اللجنة التنفيذية والأمانة العامة) وإقرار مسودة خطته السنوية. ويشارك في هذا اللقاء العربي الذي يدوم يومين برلمانيون يمثلون اللجان البرلمانية المنبثقة عن المجالس التشريعية البرلمانية لثمانية دول عربية هي الجزائر والأردن والمغرب، وكذا لبنان وسلطنة عمان، فضلا عن السودان وفلسطين ومصر. وبالمناسبة، نوه المستشار الإقليمي للتنمية والسكان لصندوق الأممالمتحدة للسكان لؤي شبانة بالدور الذي من المنتظر أن يلعبه المنتدى على الصعيد الدولي، قائلا بأن "اجتماع اليوم هو لحظة فارقة في العمل البرلماني المشترك الذي يتطلب منا مساندة ودعم بلداننا وأجنداتها السكانية وفقا للاحتياجات الوطنية لكل دولة عربية".