سعيا منها للتخفيف من أزمة البطالة الخانقة التي تشهدها معظم بلديات ولاية تيزي وزو، تمكنت السلطات المحلية بفضل مختلف إجراءات التشغيل الجديدة من استحداث ما لا يقل عن 18829 منصب عمل منذ بداية السنة الجارية ولغاية شهر سبتمبر المنصرم بمختلف بلديات الولاية. استنادا لتقرير مديرية التشغيل لولاية تيزي وزو المعروض خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، فقد تم خلق 7867 منصب جديد لفائدة بطالي الولاية في إطار إجراءات المساعدات للإدماج المهني والتي تضم 2639 جامعي و1064 تقني سامي المستفيدين من عقود إدماج المتحصلين على الشهادات، مقابل 3935 منصب ضمن عقود الإدماج المهني، و229 منصب لعقود التكوين المسجل. وقد تمكنت لونساج من خلق 1963 منصب عمل خلال نفس الفترة حسب ذات التقرير، فيما فتح الصندوق الوطني للتأمين على البطالة 1700 منصب، كما رفع المساعدات الموجهة للبطالين الذين يترواح عمرهم بين 35 و50 سنة من 5 ملايين دينار كحد أقصى إلى 10 ملايين، كما تم فتح وعبر إجراءات لونجيم 2413 منصب آخر. هذا فيما تمكنت النشاطات الكلاسيكية من خلق 2889 منصب 626 في مؤسسات اقتصادية عمومية و2215 في مؤسسات اقتصادية خاصة، مقابل 1997 منصب في إطار عقود العمل بالمساعدة التي تقدم خلالها الدولة تدعيم لأجور المستخدمين المتعاقدين مع مؤسسات عمومية أو خاصة. ويشير ذات التقرير أن السلطات تمكنت السنة الفارطة بفضل مختلف الجهود المجسدة من خلق 20892 منصب عمل، أغلبيتها كانت ضمن إجراءات المساعدات للإدماج المهني وعملا منها لتقريب منشآت التشغيل من الشباب، تعمل السلطات بالتنسيق مع مسؤولي قطاع التشغيل بالولاية على تحسين الوضعية والتقليل من نسبة البطالة، حيث يرتقب فتح ملاحق لونسيج بكل من ذراع الميزان، عزازقة، عين الحمام، إضافة لوكالة لتشغيل بأزفون وتسجيل أخرى بذراع بن خدة، كما تجري حاليا أشغال توسيع وكالة تشغيل الشباب المتواجدة بمدينة تيزي وزو، وأشغال إنجاز مديرية جديدة لتشغيل. ويذكر أنه رغم كل المجهودات المذولة لخلق مناصب العمل لفائدة الشباب البطالين ، إلا أن العرض يبقى ضئيلا بالمقارنة مع الطلب المتزايد على المناصب، وتطمح الولاية استدراك هذا العجز عن طريق تشجيع الاستثمار الخاص.