منح المجمع الطاقوي "سوناطراك" لشركتي الخدمات النفطية الأمريكيتين "شلومبرجر" و"ناشونال أويل-ويل فاركو" عقودا بقيمة 70 مليون دولار لإدارة عمليات في الآبار النفطية والغازية الموزعة في جنوب البلاد. أظهرت وثيقة صادرة عن سوناطراك، تداولها الموقع الإخباري "رويترز" أن شركة "شلومبرجر" حصلت على عقد بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة الفنية، في حين حصلت "ناشونال أويل-ويل فاركو" (إن.أو.في) على عقد بقيمة 45 مليون دولار بعد أن وقع عليها مسبقا اختيار وحدة الحفر التابعة لسوناطراك في 2015. جاء قرار إدارة المجمع الطاقوي بعد موافقة وزارة الطاقة في محاولة جادة من الجزائر العضوة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب للمساعدة في زيادة إنتاج النفط والغاز الذي تراجعت وتيرته لسنوات بسبب الاعتماد على الحقول القديمة وعدم الاستثمار في الإنتاج الجديد. في السياق ذاته جاءت خرجة سوناطراك هذه كرد فعل واضح ومباشر على قرار كل من شركتي "بريتيش بيتروليوم" البريطانية و"ستات أويل" النرويجية اللتان قررتا سحب عمالهما من محطتي عين صالح غاز بولاية تمنراست وتيغنتورين في إن أميناس بولاية إليزي، تحت ذريعة غياب الأمن وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في ال 18 مارس المنصرم ضد منشأة للغاز بمنطقة خريشبة قرب المنيعة بولاية غرداية، الشركتين استغلتا حادثة اعتداء خريشبة لممارسة الضغط على سوناطراك، علما أن "بي.بي" و"ستات أويل" تتحكمان في إنتاج أكبر مركب للغاز بتغنتورين وعين صالح، إلى جانب مشاريع عديدة لتطوير حقول جديدة تعول عليها الجزائر مستقبلا لاستعادة قدرات إنتاجها المتراجع في السنوات الأخيرة.