وصف محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، الديبلوماسية الجزائرية ب "الغامضة والمترددة"، وأكد عجزها على مواكبة الأحداث المتسارعة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد الجزائري إلى دمشق، وحمله رسالة دعم الجزائر للنظام السوري أعطى الضوء الأخضر للأسد ليقوم بمجازر حلب. وقال ذويبي، في كلمته بمناسبة إفتتاح الجلسات الوطنية للقيادات المحلية للحزب، "نأسف بشدة لما أقدمت عليه الجزائر من دعم سياسي ومعنوي لنظام بشار الأسد في هذه الأيام الاخيرة ونحمل المسؤولية لمن أقدم على هذه الخطوة ونقول له هاهي الرسالة الواضحة قتل وتدمير وإبادة للشعب السوري في اليومين الأخيرين خاصة في مدينة حلب". وفي موضوع آخر إستنكر ذويبي، تحول الزوايا من منارة للعلم وتحفيظ القرآن الكريم الى قاعدة اجتماعية للحكم، في إشارة مباشرة منه إلى الزيارات الدورية لشكيب خليل وزير الطاقة السابق إلى مختلف الزوايا بالوطن، مشيرا إلى أن الأمر يتنافى مع أحكام الدستور والقانون ورسالة هذه الزوايا، وأن هذه السلوكات تشوه الزوايا وتبعدها عن دورها الريادي في المجتمع، وأكد في ذات السياق أن كل من يتمتع بحقوقه السياسية والمدنية ويريد أن يدخل المعترك السياسي فعليه أن يؤسس حزبا سياسيا ويطرح برنامجه للشعب الجزائري بعيدا عن هذه المغالطات السياسوية. وبخصوص حركة "الماك"، قال رئيس حركة النهضة، إن تحرك حركة الانفصال بهذه الحرية وأمام مرأى ومسمع السلطة أمر خطير يجعلها في قفص الاتهام بالتواطئ وخلق البلبلة في مكونات الشعب الجزائري وهي تعلم الجهات الخارجية الداعمة لها دون اتخاذ موقف صارم لحماية الشعب الجزائري من خطر يهدد أركان الدولة ويعرض الوحدة الوطنية.