أشرف أول أمس والي ولاية المدية، مصطفى لعياضي رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء المكتب الولائي بالمدية على إنطلاق إحتفالات اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح ماي من كل سنة. البداية كانت بتوجه الوفد من مقر الولاية وصولا إلى المعلم التذكاري بشارع التحرير، أين تم رفع العلم مع عزف النشيد الوطني ووضع إكليل من الورود على نصب التذكار، والسماع لكلمة ألقاها أحد الأئمة ترحّم فيها على شهداء الواجب الوطني، ليقوم بعدها الوفد بالتوجه الى مقر مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، اين أعطى الوالي إشارة انطلاق سباق سعاة البريد، لتكون الوجهة بعدها مقر الولاية اين تمّ تنظيم حفل رمزي جاءت فاتحة الحدث بكلمة ألقاها نائب الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريينبالمدية، حيث أشار في مقدمتها إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي للشغل لهذه السنة جاء تحت شعار "التضامن التّام مع الشعب الصحراوي"، كما أكد فيها على وقوف طبقة العمال الجزائريين إلى جانب قضيتهم، معربا في السياق إلى أن عيد العمال مناسبة تذكرنا بواجبنا الدائم لرفع الإكراهات ومغالبة التحديات التي يفرضها علينا وضع البلاد الإقتصادي والإجتماعي الراهن، مفصحا عن التزام الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالإسهام في الحفاظ على أداة الإنتاج الوطني عمومية كانت أو الخاصة في إطار المشاركة والسعي إلى خلق فرص لإنتاج الثروة وإيجاد المزيد من مناصب الشغل. كما ألقى رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد القادر شقو، كلمة أعرب فيها أنّ الاحتفال بهذا اليوم له مغزى راسخ بين أوساط الشعب الجزائري وبالأخص الطبقة الشغيلة في الدلالة على الالتزام القائم بين تحرير الوطن وتشييده، وأنّه أيضا فرصة لتجدّد فيه الجزائر العرفان للرّموز التي ناضلت من أجل تحرير الجزائر بعملها النقابي الذي اقترن بالكفاح ضدّ الاحتلال استكمالا للكفاح المسلح من أجل تحقيق الاستقلال لأبناء الوطن، كما أشار في الذكرى إلى أنّ الاتحاد العام للعمال الجزائريين كمنظمة نقابية على امتداد تاريخها استطاع الجمع بين التطلعات الاجتماعية والواجب الوطني للعمال الجزائريين، وأنّه ما يزال اليوم بكوادره ومناضليه على نفس العهد مساهما في توفير المناخ العام لاستقرار الوطن ورفاهية المواطنين، لتختم الاحتفالية بتكريم والي الولاية من طرف وفد من الطلبة الصحراويين، حيث أعرب ممثل عنه عن شكره وتقديره لما تقوم به الجزائر شعبا وحكومة لإنجاح غايته التحررية من ربقة المستعمر، مشيرا إلى أنّ هذا الموقف الثابت يجسد عمق روح التآزر والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي وإلى ثبات الجزائر على دعم مختلف القضايا العادلة ووقوفها إلى جانب الشعوب المكافحة على نهج مبادئ نوفمبر. هذا وتمّ أيضا خلال الحفل تكريم نواب وأعضاء الإتحاد العام للعمال الجزائريينبالمدية، وكذا أسماءً من عاملات وعمال بالولاية أحيلوا على التعاقد بعد بلوغهم السن القانوني اعترافا وتقديرا على ما أفنوا فيه خدمة عمومية في أحسن صورة للمواطن والوطن.