أكد الممثل الشخصي رئيس الجمهورية الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم،أول أمس، أن قيم نوفمبر هي التي مكنت الجزائر من الاستقلال داعيا إلى تلقين هذه القيم للأجيال الصاعدة، ومن جهته، أوضح السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن هناك علاقة وطيدة بين تضحيات الشعب الجزائري وتطلعاته نحو الرقي. أشرف، أول أمس عبد العزيز بلخادم على إحياء الذكرى الحادية والخمسين لاستشهاد البطل الشهيد الرائد "سي لخضر"، وذلك من خلال المشاركة في عدة نشاطات بمشاركة عديد من الشخصيات الوطنية والثورية، من أمثال المجاهد حسن يوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة التاريخية، السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وعبد الكريم عبادة مسؤول التكوين السياسي بالأفلان، إلى جانب محافظ الأفلان بالمدية عبد القادر شقو ووالي ولاية المدية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا نواب من غرفتي البرلمان وعدد من المجاهدين وعائلات الشهداء، وعضو المنظمة الوطنية للمجاهدين شرشالي مصطفى، وغيرهم... وخلال كلمة ألقها بالمركز الثقافي بالبرواقية لدى إشرافه على تكريم عدد من المجاهدين، شدد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة تلقين تاريخ هؤلاء الشهداء للأجيال الصاعدة، لا من باب الحشو في المعلومات التاريخية ولكن من باب أخذ العبر، والتحصين ضد أية محاولات لطمس الهوية الوطنية، واعتبر بلخادم أن الشعوب التي ليس لها تاريخ لا يمكن أن يكون لها مستقبل. ودعا بلخادم الشباب إلى أن يكونوا فخورين بالانتماء إلى وطن مثل الجزائر معتبرا أنه يختلف عن بقية الأوطان من حيث أن شعبه قدم ثمن أفراده فداءا لاسترجاع الاستقلال، ودعا بلخادم إلى تلقين الشباب قيم نوفمبر حتى يبقى واثقا من وطنه مجددا الإشارة على أن الاستقلال لم يكن منة من ديغول بل إن الجزائريين هم من انتزعه من فرنسا دافعين في ذلك مليون ونصف مليون شهيد. وفي نفس القاعة التي عجت بالمواطنين، قدم السعيد عبادو مداخلة أبرز فيها العلاقة الوطيدة بين تضحيات الشعب الجزائري وتطلعاته نحو الرقي، داعيا إلى ضرورة تخليد ذكريات شهداء أول نوفمبر الذين قدموا أمثلة في التضحية من أجل الوطن. أما محافظ الأفلان بولاية المدية عبد القادر شقو والذي ساهم في تنظيم هذه الذكرى و اشرف على تنشيط هذا اللقاء، فقد أوضح في مداخلة له أن التاريخ تطعيم للأجيال الصاعدة، وأن ثورة نوفمبر المجيدة تركت الكثير من الأمثلة في هذا المجال، كما جدد شقو من جهة أخرى العزم على إنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل من خلال تحقيق نسبة مشاركة واسعة على مستوى ولاية المدية. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الرسمي الذي أشرف على تخليد الذكرى الحادية والخمسين لاستشهاد البطل " سي لخضر" قد انطلق نحو بلدية الجواب أين زار ضريح الشهيد وقرأ الفاتحة على روحه، وكذا شارك في رفع العالم الوطني ووضع إكليل من الزهور، ثم توجه بعد ذلك إلى المتوسطة الجديدة بجواب أين أشرف بلخادم على إطلاق اسم الشهيد " نعيمي الحاج" عليها، وفي ثانوية مفتي عيد القادر بجواب زار الوفد معرضا للصور حول الذكرى، واستمعوا إلى مادخلة من طرف أحد الأساتذة، وكذا إلى شهادة يوسف الخطيب، كما تم تكريم عائلة الشهيد "سي لخضر" والشهيد " نعيمي الحاج". وب المركز الثقافي بالبرواقية أشرف عبد العزيز بلخادم على تكريم عدد من المجاهدين مثل مهال فارس، يحياوي عبد القادر، بوطيارة ميلود، بن عالية يحيي، عزيز عبد القادر، بوحميدي عمر، رميلة عبد القادر، بلحسن محمد، مهدية عبد القادر. ومن جهتهم كرم المجاهدون بالمدية عبد العزيز بلخادم حيث سلموه صورة له رسمها ابن الشهيد ابراهيم سليماني. والشهيد "سي لخضر" هو مقراني السعيد أحد أبطال ثورة نوفمبرالذي تولى قيادة المنطقة مع الشهيد علي خوجة عام 1955 شارك في معركة جبل بولقرون الشهيرة، واستشهد في 5 مارس 1958.