ضبطت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري برنامجا لتقليص عملية استيراد بذور البطاطا، يطبق تدريجيا بحجم تقليص قدره 30 بالمائة سنويا انطلاقا من الموسم الفلاحي القادم 2016-2017 للقضاء نهائيا على عملية استيراد بذور البطاطا مع آفاق 2019، وأكدت وفرة المنتوج خلال شهر رمضان المبارك وبأسعار في متناول المستهلك. وأوضح عوماري شريف، مدير الضبط وتطوير المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة في مستغانم، على هامش افتتاح الصالون الدولي لتطوير شعبة البطاطا "بطاطا إكسبو 2016"، أن كمية البذور المستوردة في تراجع من سنة لأخرى، خصوصا البذور من نوع "أ"، حيث تقلّصت من 160 ألف طن في 2014 إلى 140 ألف طن في 2015، ثم 120 ألف طن خلال هذه السنة، مضيفا أن عملية استيراد بذور البطاطا من أوروبا تكلف المتعاملين الخواص حوالي 100 مليون يورو سنويا. كما كشف عوماري عن برنامج لتجهيز مخابر المعهد الوطني لحماية النباتات ومحطاته الجهوية بالعتاد والكفاءات العلمية لإجراء التحاليل على البذور المستوردة. هذا وتمّ تصدير كمرحلة أولى 2.000 طن من البطاطا مؤخرا نحو أوروبا والخليج العربي وفق ذات المتحدث، الذي أشار إلى أن هناك مشاريع أخرى للتصدير نحو روسيا وبلدان آسيوية وإفريقية.. مضيفا أن وزارة الفلاحة تعمل حاليا بالتنسيق مع مهنيي شعبة البطاطا على اعتماد إجراءات تسهيلية للمستثمرين في مجال الصناعة التحويلية المرتبطة بالبطاطا، وتشجيع تصدير هذا المنتوج.. مبرزا تسجيل فائض في منتوج البطاطا خلال السنوات الأخيرة، مما استلزم اعتماد تسهيلات استثمارية، من خلال توفير أوعية عقارية وتحفيزات بنكية (قروض ميسرة) لإنشاء وحدات في مجال الصناعة التحويلية المرتبطة بشعبة البطاطا، إلى جانب تسهيلات أخرى في مجال التصدير. هذا وأبرز نفس المسؤول، أن هناك استقرارا ووفرة في منتوج البطاطا خلال شهر رمضان المبارك وفصل الصيف وبأسعار في متناول المستهلك، باعتبارها الفترة الزمنية المخصصة لجني المحصول.