عاجلت مصالح أمن ولاية جيجل قضيتين تتعلّقان بتهريب الآثار والممتلكات الثقافية من قبل شبكة إجرامية تبيع الآثار بطريقة غير قانونية، على حّد ما كشف عنه الرائد عبابسية ميلود قائد أركان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بجيجل. وتمثلت القضية الأولى، في اكتشاف ثلاثة قطع من مادة البرونز بمنطقة تاميلة التابعة لبلدية الأمير عبد القادر شرق ولاية جيجل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات وتحويل المكتشفات إلى الجهات المخولة بها. أما القضية الثانية فتم على إثرها تفكيك شبكة تتاجر في الآثار وتقوم ببيعها عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، أين تمت متابعة أفرادها بتهمة إجراء أبحاث أثرية دون ترخيص وعدم تصريح بالمكتشفات الفجائية وعرضها للبيع عبر الأنترنيت، وإخفاء أشياء مصدرها حفر وتنقيب. وتعود حيثيات القضية الأخيرة، إلى تصفّح عناصر الدرك بعض المواقع عبر الأنترنيت، أين وجدوا شخصا يقوم بعرض 40 قطعة نقدية أثرية للبيع، وبعد تكثيف الأبحاث والتحريات تم تشكيل دورية ووضع نقاط مراقبة ليتم إيقافه رفقة شخص آخر على متن سيارة سياحية ببلدية جيملة وعثر بحوزتهما على 81 قطعة نقدية أثرية قديمة، ليتم إقتيادهما إلى مقر فصيلة الأبحاث والتحري للتحقيق معهما. من خلال تفتيش منزل أحدهما الكائن ببلدية جيملة، تم العثور على 85 قطعة نقدية، إضافة إلى جهاز خاص بكشف المعادن وعجين يستخدم في إزالة الصدأ، وتم استرجاع جميع المكتشافات والمتمثلة في 112 قطعة نقدية تعود إلى العهد الروماني، ست قطع تعود للعهد العثماني، 22 قطعة نقدية تعود للحقبة الإستعمارية، 24 قطعة من البقايا الأثرية من خواتم وملاعق، وقطع لم يتم تحديد هويتها بعد. بعد إستكمال كافة الإجراءات المعمول بها، تم تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية المختصة، التي أمرت إيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتها لاحقا.