اعتصم صبيحة أمس عدد معتبر من سكان قرية حروكة التابعة لبلدية ثرميثين أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو، للمطالبة بإعادة النظر في الحكم الصادر الأسبوع الفارط في حق المتهمين التسعة، المتابعين بجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح وحمل سلاح أبيض في قضية اغتيال الشاب (أ.سفيان) البالغ من العمر 29 سن. ويتعلق الأمر بكل من (س.مجيد)، (س، شعبان)، (س.مراد)، (س.لياس)، (أ.رابح)، (أ.جمال)، (أ.علي)، (ب.رمضان) و(أ.جمال) القاضي ب15 سنة سجنا نافذا، فيما تم إطلاق سراح المتهم العاشر الذي لم تتم إدانته في الجريمة. وقد صرح أحد السكان المعتصمين أن قتل الشاب لم يكن متعمدا وأنه لم يكن هناك قتل مع سبق الإصرار والترصد. من جهته طالب ممثل الرأي العام بتسليط أقصى عقوبة في حق المتهمين كون القضية جد حساسة. وقد استقبل نائب الجمهورية المساعد ممثلين عن لجنة القرية ووعدهم بالإسراع بإعادة النظر في القضية على مستوى المحكمة العليا. للتذكير تعود حيثيات القضية إلى تاريخ ال17 أكتوبر من السنة الجارية لما تعرفت أم الضحية على جثة ابنها في مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ندير محمد، وهذا بعد اقتحام المتهمين لمنزل الضحية الكائن بقرية حروكة بترميتين، حيث قاموا بضرب أمه وجدته قبل إخراجه من البيت مكتوف اليدين قائلين أنهم سيسلمونه للسلطات، وقد عثر على جثته صبيحة اليوم الموالي مرمية بالقرية ومعها سلاح الجريمة. وقد نفى المتهمون التهم الموجهة إليهم مؤكدين أن الضحية قد كان ذو سلوك غير سوي وذو سوابق عدلية، وقد قامت لجنة القرية بإيداع شكاوى ضده مرارا وتكرارا دون أن تقوم مصالح الأمن باحتجازه.