قضت أول، أمس،محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزوبإدانة 9 متهمين من أعضاء لجنة قرية هروكة التابعة لبلدية تيزي وزووتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدهم لتورطهم في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بأحد شباب القرية والذي قالوا عنه انه كان ينهك حرمات المنازل وشرف بنات القرية ويتعلق الأمر بكل من "س.مجيد"، "س.شعبان"، "س.مراد"، "س.لياس"،"س.كمال"، "أ.رابح"، "أ.جمال"، "ع.جمال"، "ع.علي" فيما استفاد المتهم العاشر المدعو"ب.رمضان" من البراءة . وقائع القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 17 أكتوبر من السنة المنصرمة حيث تلقت فرق الدرك الوطني لبلدية تيرميتين مكالمة هاتفية من طرف امن تيزي وزومفادها أن مصلحة الاستعجالات بمستشفى تيزي وزو استقبلت جثة شخص، وقد اتصلت والدة الضحية بمصالح الأمن وأخبرتهم بأنه ابنها الذي كانت برفقته ليلة الحادث بمنزل جدته الكائن بالقرب من بيتها، وفجأة هجم عليهم مجموعة من سكان قرية وقاموا بكسر الباب الخارجي للمنزل وكذا نافذة المطبخ ودخلوا إلى البيت حيث اعتدى عليها احد المتهمين بالضرب بواسطة مجرفة يدوية على مستوى الرأس كما تعرضت الجدة للضرب بواسطة لكمة ليأخذوا معهم الضحية بالقوة مصرحين لها سوف يقدمونه إلى فرق الدرك الوطني بترميتين لكنهم توجهوا به إلى وجهة مجهولة وفي اليوم الموالي سمعت بأنه وجد مقتولا بمكان معزول . وعند مباشرة التحريات الأولية من طرف مصالح الدرك الوطني تمت معاينة الأمكنة واثبتوا وجود بقعة كبيرة من الدم بالقرب من موقف الحافلات الخاصة بقرية هروكة كما عثروا على قضبان حديدية عليها اثر دم وعصى خشبية بطول 105 سم وهي الأدوات المستعملة في ارتكاب الجريمة، وعند معاينة جثة الضحية وجدوا عليها أثار إصابة ب 13 جرح وسبب وفاته راجع إلى رضوض جمجمي وجهي نتج عن جروح متعددة مع انفجار قحف الكتلة الوجهية بالإضافة إلى جروح دماغية ونزيف دماغي كما عاينوا جروح على مستوى الرجلين والوجه وقد تعرض هذا الأخير للقتل من طرف المتهمين بالة حادة. المتهمون العشر أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا التهم المنسوبة إليهم مصرحين أن الضحية خرج من السجن قبل أيام من الجريمة وفي كل مرة كان يسب العائلات وبنات القرية بكلمات فاحشة كما اعتدى على احد المنازل بالسرقة وانه كان يقوم بالسكر العلني حاملا معه سكين،وقد قامت لجنة القرية برفع شكوى عند مصالح الأمن لوضع حد لتصرفاته ولكن عدم تدخلهم أثار حفيظتهم وقاموا بوضع حد لتصرفاته بعد أن وقعوا على لائحة تندد بالتصرفات المشينة للضحية في حقهم والذي كان يشكل خطر على آمنهم وشرفهم، هذا فيما أنكروا مشاركتهم في ارتكاب الجريمة . ضاوية تولايت