أكثر من نصف الممتحنين أخفقوا في نيل الشهادة ** * شعبة الرياضيات تنتزع أعلى نسبة نجاح * بن غبريط تمسح الموس في المؤامرة سجلت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا تراجعا جعلها دون الخمسين بالمائة حيث أخفق أكثر من نصف الممتحنين في نيل الشهادة الأكثر بريقا في البلاد وهي الشهادة التي طالتها فضائح بالجملة هذه السنة ما جعلها تفقد الكثير من مصداقيتها رغم محاولات المكيجة التي قامت بها الوزيرة نورية بن غبريط التي مسحت موس تراجع النسبة في المؤامرة التي تعتقد أن هناك من قام بها ضدها وضد القطاع المريض. ولئن حازت شعبة الرياضيات قصب السبق في باك هذا العام فلا شك أن هذه الطبعة من البكالوريا ستصنف في خانة بكالوريات المهازل بالنظر لما شابها من فضائح جعلت تراجع نسبة النجاح التي قدرت ب49.79 بالمائة أمرا طبيعيا حيث يرى متتبعون أن فضيحة التسريبات التي طالت باك ما قبل رمضان قد شكلت ضربة قوية لمعنويات غالبية الممتحنين الذين عادوا بصعوبة إلى أجواء التحضير لبكالوريا الإعادة فيما فضل الآلاف مقاطعة الدورة الاستثنائية الأمر الذي ساهم في تراجع نسبة النجاح إضافة إلى صعوبة أسئلة بعض المواد وكذا اختيار أسئلة من مواضيع الفصل الثالث التي غاب كثير من التلاميذ عن دروسها. وأعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ان نسبة النجاح في البكالوريا 2016 بلغت 49.79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33.7 بالمائة. أوضحت الوزيرة خلال نزولها ضيفة على ركن ضيف التحرير للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنّ أعلى نسبة نجاح سجلت في شعبة الرياضيات وأرجعت التراجع في النسبة العامة للنجاح مقارنة بالسنة الماضية 2015 حيث تم تسجيل 51.36 بالمائة مرده إلى الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا ما أدّى إلى تنظيم بكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي وأشارت الوزيرة بأصابع الاتهام إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها. وأضافت بن غبريط أنه حتى خلال البكالوريا الجزئية هناك من التلاميذ من قضى ساعات وليال على الإنترنت في البحث ومطالعة مواضيع مسربة خاطئة وهو ما أدى إلى إرهاقهم متمنية أن يعد ذلك درسا لكافة المجتمع موضحة أنّ التحقيقات جارية لتحديد المسؤوليات بخصوص هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الجميع. وقالت الوزيرة انه من الآن وصاعدا سيتم مرافقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة البكالوريا من أجل أن يعتمدوا على انفسهم وعدم الوقوع في فخ زعزعة استقرارهم ومغالطتهم لأنه -حسبها- كان هذا هو الهدف الأساسي. ونفت الوزيرة حدوث أي تسرب لمواضيع البكالوريا خلال الامتحان الجزئي ومن قال بعكس ذلك فما عليه سوى الإتيان بالدليل. واعتبرت الوزيرة أن الاعتراف بالتسريبات وإعادة الامتحان عزّز أكثر مصداقية شهادة امتحان البكالوريا وأكد قدرة الفاعلين على التجند في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لإعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا لاسيما من قبل التلاميذ. وحول الإصلاحات المرتقبة على شهادة البكالوريا لفتت الوزيرة إلى أن اللجنة المنصبة لهذا الغرض على مستوى الوزارة والمشكلة مع مختلف الشركاء تعمل باستمرار منذ نحو سنة وقد تم طرح عدّة فرضيات سيتم التفصيل فيها في اللقاء المقرر الخميس المقبل ولكن الإجماع كما قالت كان بخصوص تقليص عدد أيام امتحانات شهادة البكالوريا إلى 03 ايام أما البقية فلا تزال في مرحلة المقترحات منها مثلا إدراج مواضيع اختيارية بالنسبة للمواد التي لا تدخل ضمن التخصص مثل الاختيار بين اللغات الأجنبية. واضافت أن الانتقاد الذي حظي باتفاق الجميع هو أن شهادة البكالوريا الجزائرية هي في واقع أمرها شهادة عامة بمعنى أن وجود مواد غير اساسية في التخصص توازي في قيمتها مواد التخصص وهو ما اعتبرته إشكالا حقيقيا ضاربة مثلا عن تخصص البكالوريا التي قالت بشأنه أنه يمكن للتلميذ الحصول على الشهادة بعلامات المواد غير الأساسية وهو مشكل كبير كما قالت إلى جانب ضرورة الاعتماد على التقييم المستمر حيث الاقتراح نص على أخذه بعين الاعتبار انطلاقا من السنة الثانية ثانوي. وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أكدت ان القرار النهائي المتعلق بإصلاحات شهادة البكالوريا والموافقة عليها سيكون على مستوى مجلس الوزراء.