دعت جمعيات ونقابات ممثلة لمختلف القطاعات بالتنسيق مع ممثلي تشكيلات سياسية، بولاية المسيلة المواطنين للخروج إلى الشارع والمشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المقررة غدا الجمعة بعاصمة الولاية للتنديد بمسعى ما يعرف ب "تنسيقية أحياء بلدية المسيلة" المتعلق بتوسيع نقاط بيع الخمور وتحرير فتح المخمرات، مطالبين السلطات المختصة بفتح تحقيق قضائي ومتابعة القائمين على هذه التنسيقية وكل المنتسبين إليها، كونهم أثاروا الفتنة في المجتمع. إستنكر ممثلو المجتمع المدني في ولاية المسيلة المجتمعين بالمقر الولائي للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالولاية، الطلب المنسوب ل "تنسيقية إحياء بلدية المسيلة" المتضمن توسيع نقاط بيع الخمور وتحرير نشاط المخمرات، مؤكدين أن الطلب خلف استياء وضررا معنويا بالغا على سكان هذه الولاية، كونه كسر طابوها من طابوهات المجتمع الجزائري المسلم المحافظ،ودعوا في بيان "الكرامة" الذي إطلعت عليه "السلام" كل أحرار وشرفاء الولاية إلى المشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المقررة غدا الجمعة بعد صلاة الجمعة، للتعبير عن سخطهم ورفضهم القاطع لمثل هذه الخروقات الحاصلة في هذه الولاية، كما طالبوا بتوحيد خطبة الجمعة لتبيان ضرر أم الخبائث على المجتمع وإثم ترويج الخمور والمسكرات. كما أكد المعنيون في البيان ذاته براءتهم التامة من هذا الطلب المشؤوم ومن يقف وراءه، وحذروا في ذات السياق كل من تسول له نفسه محاولة تمرير مثل هذه المشاريع الإجرامية والقذرة التي تمس بقيم دين وكرامة الجزائريين، هذا بعدما شددوا على مسؤولي الولاية في مختلف المجالس ضرورة سحب رخص بيع الخمور وغلق كل نقاط بيعها عبر الولاية، اسوة ببعض ولايات الوطن تفاديا لمثل هذه الانزلاقات الخطيرة، إضافة إلى المطالبة بفتح تحقيق قضائي ومتابعة المتسبب في اثارة هذه الفتنة المتضمنة قذف وسب واتهام سكان المسيلة باستهلاك أم الخبائث.