استنكر سكان المسيلة والعديد من الجمعيات الناشطة، طبيعة الرسالة التي وجهتها تنسيقية جمعيات أحياء المسيلة إلى المسؤولين بالولاية، مطالبة إياهم التدخل العاجل للنظر في بعض العراقيل التي حالت دون حرمان العديد من المواطنين من استهلاك المشروبات الكحولية، باعتبار أن أكثر من ثلثي السكان يدمنون عليها. جاء في نص الرسالة الذي تحصلت «الشعب» على نسخة منه، أن تنسيقية جمعيات أحياء المسيلة، طالبت بتخفيض أسعار المشروبات الكحولية بحكم أن نقاط البيع المخصصة لبيع المشروبات الكحولية اثنان فقط، وطالب أصحاب الرسالة الموقعة من قبلهم تمديد ساعات البيع إلى غاية الثامنة مساءً ومراقبة الأسعار، بحسب السعر المعمول به وطنيا، ومراقبة نوع جودة المشروبات وإلزام المستهلكين بتنظيف الأماكن وفتح نقاط بيع أخرى لخلق جو من المنافسة، وهو ما أثار حملة استنكار واسعة كان أول رد للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المكتب الولائي بالمسيلة الذي وصف بيان التنسيقية بالمشؤوم ويهدف إلى نشر وتوسيع الفاحشة والادعاء أن ثلثي سكان المسيلة يشربون الخمر. أشار مكتب المسيلة إلى انه كان من المفروض على تنسيقية جمعية أحياء المسيلة الدعوة إلى فتح المساجد والكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم قيم الدين أو إقامة دورات رياضية لشباب المدينة لملء الفراغ، ودعا المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية، خطباء الجمعة، إلى توحيد خطبة الجمعة لتحذير المجتمع من خطر هؤلاء والدعوة إلى نبذهم، وكذا دعوة رؤساء جمعيات الأحياء وجمعيات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب والنقابات إلى الوقوف ضد هؤلاء المارقين الذين يدعون للانحلال جهارا نهارا، ودعوة جميع منتسبي القطاع إلى وقفة احتجاجية والدعوة إلى معاقبة هؤلاء الأشخاص أشد معاقبة، وكذا المطالبة بسحب الاعتماد ورفع دعوة قضائية ضدهم. في حين ناشد بعض المواطنين عبر شبكة التواصل الاجتماعي المسؤولين بالتدخل العاجل والتحقيق في طبيعة الوثيقة ورد الاعتبار لسكان المسيلة الشرفاء، وطالبوا بمعاقبة المسؤولين على هذه النسخة أشد عقاب، لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر. من جانبهم شباب المسيلة استنكروا مطلب تنسيقية أحياء المسيلة واعتبروه بالغريب، خاصة وأنه لا يمت بصلة لهم ولدينهم الحنيف ومن بين هؤلاء الشاب ياسين الذي عبر عن غضبه الشديد، معتبرا أن هذا يدخل في شرف السكان وطالب بمعاقبة المسؤولين عن إصدار هذه الوثيقة أشد العقاب.