أوضح محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، أن الجزائر و النيجر يتقاسمان إسلاما ذا مرجعية واحدة تتسم بالوسطية والاعتدال و التي بإمكانها أن تشكل سدا منيعا لإنتصار الانفتاح على الثقافات و الحضارات و الديانات. أكد محمد عيسى، عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الدولة النيجيري وزير الداخلية و الأمن العمومي و اللامركزية و الشؤون العامة و الدينية محمد بازوم، أن وسطية و اعتدال الإسلام يشكلان "سدا منيعا" أمام التطرف و التعصب من خلال تبادل وجهات النظر في مجال ترقية الخطاب الديني المسجدي و في تنظيم العمل الجمعوي الديني، و تنظيم شؤون المساجد عبر تكوين الأئمة ، موضحا في هذا الصدد أن الفضاء المشترك سيؤدي إلى ظهور برامج عمل من شأنها تحصين المنطقة وتعطي نموذجا لكل المناطق التي هي ضحية محاولات التطرف و التشدد. من جهته أشار بازوم، إلى أن الجزائر لها تجربة دينية كبيرة و المبادلات بين البلدين في أوقات الإرهاب و التطرف تتمثل في معرفة كيفية تسهيل تطور الممارسة الدينية في ظل احترام سلم و ثقافة المواطن، داعيا إلى وضع الدين في منأى عن التهديدات التي تخيم عليه و المتمثلة في الآفات المنتشرة عبر العالم. و في سياق آخر أكد وزير دولة النيجر، أن المبادلات القائمة بين البلدين حول المسائل الأمنية في شبه المنطقة تهدف إلى جعل العمل المشترك و التعاون "مهيكلا أكثر"، هذا بعدما حيا "الجهود الجبارة" التي بذلتها الجزائر في مجال الأمن، قائلا "انا جد مبهر بما رأيته في هذا المركز ولم أكن اتصور أنه يمكن بلوغ هذا المستوى من الاداء وضمان هذا المستوى من الأمن لمدينة الجزائر وكامل التراب الجزائري". يذكر أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، استقبل وزير الدولة النيجيري،بحضور نور الدين بدوي وزير الداخلية و الجماعات المحلية.