يعكف حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على اعتماد خطة محكمة في إعداد القوائم الإنتخابية تحسبا لتشريعيات 2017، وذلك بإعطاء المنسقين الولائيين صلاحية اختيار مترشح الحزب عن الولاية ممن يحظون بثقة ومكانة لدى المواطنين، على أن تنظر اللجنة المكلفة بإعداد هذه القوائم فيها مؤخرا. وأضحت مصادر مقربة من الحزب ل"السلام" أن أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، يعمل على مفاجأة منافسه الأول جبهة التحرير الوطني خلال الإستحقاقات القادمة، موضحة أنه أعطى تعليمات للمنسقين الولائيين لإختيار مترشح عن الحزب في ولاياتهم، ويكون من الأعضاء الذين تحظون بثقة المواطنين في تلك الولاية من اجل ضمان حظوظ أكبر للفوز بمقعد عن تلك الولاية بالبرلمان. كما أشارت ذات المصادر أن هذا القرار هو سبب وقوع تشنجات في الفترة الأخيرة بين عدد من المنسقين الولائيين وأعضاء المكتب الوطني الذين اعتادوا على اختيار مترشحي الحزب بالولايات في مختلف الإستحقاقات. كما يعمل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي على حصد الأغلبية خلال تشريعيات 2017 بعد 20 سنة من إستخواذ الافلان عليها، مؤكدا أن الحكومة القادمة هي حكومة الارندي، حسب ما أضافته مصادرنا. ولذات الغرض أكد أحمد أويحيى أمس خلال تنشيطه دورة تكوينية في تقنيات الإتصال على شبكة الأنترنت بمقر الحزب بالعاصمة، على أهمية إستغلال الفرص التي تتيحها الشبكة لتعزيز التواصل بين مناضلي الحزب في مختلف الولايات، خاصة وأن الأرندي لا يتوفر على مكاتب في نصف عدد بلديات الوطن -حسبه، داعيا أياهم إلى التجند لنشر رسالة الحزب بأكثر قدر على الأنترنت وإلى تفعيل الحوار بين مناضلي الحزب وكافة فئات المجتمع. كما تطرق أويحيى إلى الدور الذي تلعبه الشبكة لدى الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أصبحت تعتمد على الشبكة لتوسيع قواعدها ونشر رسائلها وكذا تنشيط حمالاتها الإنتخابية. ومن جهة أخرى دعا الأمين العام للأرندي إلى ضرورة تجنيد وطنيين في البلاد للدفاع عن الجزائر على شبكة الإنترنت، بإستغلالها للمساهمة في تطوير وعصرنة البلاد وإثراء نقاش الأفكار في المجتمع، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأنترنت سلاح إستغل في بعض الأحيان لإلحاق الضرر بمصالح الدول على غرار ما يعرف ب "الربيع العربي" وكذا ما تقوم بعض الأطراف التي ترغب في زعزعة إستقرار الجزائر وضرب وحدها.