كشفت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحيى» أعطى تعليمات للأمناء الولائيين بتحضير ملفات الترشح قبل الرابع مارس القادم بعد أن حددها في وقت سابق بنهاية الشهر الحالي، غير أن الصراع على رؤوس القوائم وعدم تمكن بعض الأمناء الولائيين من إعداد قوائم قوية جعل قيادة الحزب تؤجل دراسة ملفات المرشحين إلى موعد لاحق. ظهرت بوادر الصراع على قوائم الأرندي بالعديد من ولايات الوطن، رغبة في تبوء المناصب القيادية في قوائم المترشحين، حيث تشهد العاصمة حج المئات من مناضلي الأرندي يوميا إلى المكتب الولائي الذي يقوده نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني شهاب صديق، الذي سيواجه صعوبات كبيرة خاصة فيما يتعلق بترتيب قوائم أسماء الخمسة الأوائل، الذين سيحضون حتما بنصيب أوفر في دخول قبة البرلمان، وتزداد صعوبة المهمة بسب وجود إطارات وأسماء ثقيلة في المكتب الولائي تبوأت سابقا مناصب مهمة، إلى جانب قياديين سابقين أغلبهم من المعارضين لسياسة الأمين الولائي شهاب الصديق ولا تقتصر صعوبة المهمة في ترتيب قائمة الأرندي بالعاصمة على الرجال فقط فحتى العنصر النسوي لديه كلمته في مكتب العاصمة وهو ما سيجعل من عملية ترتيب الأسماء مهمة شبه مستحيلة لمكتب «الأرندي» بالعاصمة. وبولاية قسنطينة ينتظر مناضلو الأرندي مرور الأمين العام «أحمد أويحيى» بداية شهر مارس بالولاية ل«طرح جملة من الاعتراضات الغاضبة للاختيارات الانتخابية التي يعتبرونها سيئة ويخشون أن تكون سببا في تلقي الحزب ضربة مؤلمة بقسنطينة»، أما بالنسبة لولاية تبسة فتتحدث مصادر موثوقة عن تلقي الحزب لقرابة 20 ملفا للترشح غير أن القائمة النهائية لم يفصل فيها بعد، وبعاصمة البيبيان برج بوعريريج لن يجد المنسق الولائي «ناصر بوداش» صعوبة في إعداد القائمة بسبب سيطرته على المكتب الولائي وضعف معارضيه الذين سيقنعهم حتما بالإعداد الجيد للحملة الانتخابية. وبالنسبة لولاية سطيف تبدو الأمور هادئة حسب ما وصفته مصادر من عاصمة الهضاب العليا بالرغم من شح المعلومات عن قائمة المرشحين إلا أن الأرندي سيعول حتما على أسماء ثقيلة قد تتقدمهم الوزيرة «نوارة سعدية جعفر»، وبولايات أم البواقيوالجلفةوخنشلة لن يجد الأرندي صعوبة في إيجاد اسم قوي على اعتبار أنه يملك وزراء بإمكانهم الإعداد الجيد الحملة الانتخابية على غرار وزير الصناعة السابق ورئيس ديوان الأمين العام عبد السلام بوشوارب ووزير التربية بوبكر بن بوزيد عن ولاية أم البواقي ووزير البيئة محمد شريف رحماني عن ولاية الجلفة، فيما لم يتأكد بعد ترشح وزير المجاهدين محمد شريف عباس عن ولاية خنشلة. وبعيدا عن صراع القوائم دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحيى»، مناضلي وإطارات الأرندي إلى ضرورة التجند من أجل اختيار أفضل المرشحين الذين سيقدمهم الحزب للمواطنين قصد إقناع الناخب باختيارهم في ظل المنافسة الكبيرة المنتظرة في تشريعيات 10 ماي المقبل، لاسيما بعد ظهور أحزاب جديدة على الساحة السياسية وكذا منافسة القوائم الحرة، حيث يلح «أويحيى» في كل مرة على أهمية اختيار المرشحين وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة، وقال في هذا الصدد أن التجمع الوطني الديمقراطي سيُقبل على الاستحقاقات القادمة بأربع معطيات يتمثل أهمها في “وحدة الصف الحزبي ومصداقية المترشحين والأمل في إقناع الناخبين بمقترحات الحزب”، داعيا إطاراته إلى التجنّد أكثر لتعبئة المواطنين للمشاركة في الانتخابات التشريعية وإقناعهم بالبرامج والأشخاص المترشحين، مشيرا إلى أن الساحة السياسية تشهد حاليا سباقا غير مسبوق للانتخابات من خلال اعتماد عدة أحزاب جديدة يرافقه ترشح العشرات ضمن القوائم الحرّة.