تعتزم وزارة التربية الوطنية رفع دعوى قضائية ضد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بتهمة تحريض التلاميذ على التوقف عن الدراسة، وكذا نشر صور كتب لا علاقة لها بقطاع التربية الوطنية على أساس أنها من كتب الجيل الثاني. وأوضح، نجادي مسقم، المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، أمس في ندوة صحفية بقاعة المحاضرات بمقر وزارة التربية الوطنية نشطها رفقة مصمّمي الكتب الجديدة، أن الصفحة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتضمن مصطلحات عرقية مقسمة الشعب الجزائري إلى عرب وأمازيغ وشاوية، مأخوذة من كتاب شبه مدرسي يباع في المكتبات ولا علاقة له بوزارة التربية الوطنية، كما أن هناك بعض الصور المنسوبة إلى كتب الجيل الثاني هي من كتب مصرية وليست جزائرية. وعن الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط والذي تم فيه إدراج خريطة تحمل إسم إسرائيل بدل فلسطين، قال نجادي أنه مجرد هفوة فقط وتم تصحيحها، كما إنتقد المفتش العام الصحافة الجزائرية متهما إياها بتأليب الرأي العام ضد قطاع التربية من خلال نشر معلومات مغلوطة ولا تمت بصلة لقطاع التربية الوطنية. وقال المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، أن كل الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية ستصحح دوريا، وستتكفل لجان متكونة من جامعيين وأساتذة بإعداد الكتب مستقبلا. وأوضح نفس المتحدّث، أن عملية طبع الكتب شبه المدرسية تتم خارج الرقابة، كاشفا عن إصدار مرسوم تنفيذي قريبا، من شأنه تنظيم الطبع والمصادقة على الكتب شبه المدرسية، وشدّد نجادي على ضرورة تكوين التلاميذ لمواجهة الأفكار المنشورة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار في هذا السياق أن هناك أطراف تريد أن تبقى المدرسة الجزائرية متخلفة، مطمئنا الجزائريين أن الوزارة تتجه نحو مدرسة متشبعة بالقيم والثوابت الوطنية وأن المناهج الجديدة جد صائبة. ومن جهة أخرى، تقدمت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بنداء إلى كل المحامين على المستوى الوطني من أجل التطوع والإشراف على رفع دعوى قضائية بإسم المنظمة لتجميد التعليم بكتب الجيل الثاني إلى حين مراجعتها، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد رفض القائمين على التربية والتعليم سحب الكتب الجديدة والتي تحتوي-حسبها على مغالطات كثيرة تمس التاريخ والأخلاق والعقيدة.