إحتدم الصراع داخل النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، وإنقسم أعضاؤها بين الموالين لعبد الله بوخالفة، والمؤيدين لرؤوف ملال، إذ يتمسك كل منها برئاسة النقابة ويصدران بيانات باسمها لتبرير موقفيهما، إذ يؤكد الأول تمسكه برئاسة النقابة، في حين يعلن الثاني عن قرار صادر عن الجمعية العامة والمجلس الوطني للنقابة بإقالة بوخالفة وتعيينه رئيسا جديدا بدلا منه. وحسب تصريحات مصادر مقربة من النقابة ل"السلام" فإن الصراع بين بوخالفة وملال إحتدم في الآونة الأخيرة على خلفية قيام ملال رؤوف بإعداد ملف حول فواتير المواطنين وإتهام مجمع سونلغاز بتضخيمها والتي لم يوافق عليها بوخالفة، وحسب ذات المصادر فإن ملال يتهم بوخالفة بالإنحياز لإدارة المجمع وهو ما يعرقل سير وعمل النقابة لهذا عمل على تنحيته من رئاستها ليتولى بنفسه زمام التسيير. كما أوضح بيان تحوز "السلام" نسخة منه موقع من طرف ملال رؤوف، الأمين العام السابق المكلف بالإعلام والرئيس الحالي ل"سناتاق" حسب ما ورد في البيان، أن النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز تعلن مرة ثانية للرأي العام فصل رئيسها السابق عبد الله بوخالفة من النقابة نهائياَ وسحب الثقة منه رسميا من طرف الجمعية العامة الوطنية بعد أن أخل -حسبها- بالقانون الأساسي على رأسها مواد الرقابة على التسيير، مشيرة إلى أنه تم تبليغه بنسخة من قرار الفصل مثلما يقتضيه القانون. كما أضاف ذات المصدر أن الجمعية العامة والمجلس الوطني للنقابة ينددان بالتدخل في شؤونها الداخلية عن طريق بيانات من نقابة النقل وعمال النظافة. وكشف ملال في ذات البيان عن نيته في تسجيل دعوى ضد هذه النقابة بسبب بيانها العدائي، كما أكد إتخاذه إجراءات قانونية صارمة ضد عبد الله بوخالفة. ومن جهة أخرى تلقت "السلام" مؤخرا بيانا موقعا من طرف عبد الله بوخالفة، يؤكد فيه رئاسته للنقابة ويعلن فيها إنسحاب "سناتاق" رفقة عدد من النقابات المتمثلة في النقابة المستقلة لمستخدمي الشؤون الخارجية ونقابة عمال النظافة والتطهير والنقابة الجزائرية المستقلة لعمال النقل من الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر. مرجعة سبب الإستقالة الجماعية إلى التسيير غير الديمقراطي وغير الشفاف للكنفدرالية، وسيطرة مجموعة صغيرة على كل سلطة القرار فيها، كما إتهمتها أيضا بالتواطؤ في محاولة الانقلاب على عبد الله بوخالفة رئيس نقابة سونلغاز -يضيف البيان-.