أوقفت مصالح الأمن التونسي بمنقطة جندوبة الواقعة على الحدود مع الجزائر شقيقين يحملان الجنسية الأمريكية ومعهما مخططات لاعتداءات إرهابية على الحدود الجزائريةالتونسية. واسترجعت مصالح الأمن التونسي على حدّ ما أعلنت عنه اذاعة "موزاييك .أف .أم" التونسية أمس جهاز حاسوب ومخططات لعمليات إرهابية ودعوات للجهاد داخل منزل الشقيقين، وذكر الأخيران – حسب ذات المصدر - خلال التحقيق معهما من قبل الأمن التونسي أنهما كانا يعتزمان الالتحاق بمعاقل الإرهاب بعدما اعتنقا الإسلام. وسبق للقوات الأمنية التونسية الإطاحة قبل أيام بخلية إرهابية نائمة في تاجروين شمال غرب البلاد. وتبيّن من التحرّيات أن الخلية كانت تتواصل مع عناصر إرهابية بالسعودية وقطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيده للقيام بأعمال إرهابية في تونس. وازدادت التخوفات الدولية من عواقب العملية العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الموصل، واحتمال تسلّل إرهابيين إلى دول شمال إفريقيا وتحويل التنظيم الإرهابي "داعش" لجبهة القتال من العراق وسوريا إلى ليبيا، ما يزيد من حجم المخاطر على الحدود الجزائرية. وحذّرت منظمة العدل والتنمية إحدى المنظمات الإقليمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من فتح ممرّات لتنظيم "داعش" بمعركة الموصل، مشيرة أن ذلك سيؤدي إلى تسلّل وهروب عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" إلى الرقّة بسوريا، كما أن استمرار القتال ضد التنظيم بسوريا -حسب ذات المنظمة - سيدفع عناصره إلى التسلّل إلى تركيا ومن ثم إلى ليبيا لإعلان طرابلس عاصمة جديدة لخلافة "داعش". وأكّد تقرير المنظمة أن خطة تنظيم "داعش" القادمة هي الاتجاه نحو شمال إفريقيا خاصة الجزائروتونس ومصر وموريتانيا، بعد اتخاذ ليبيا كقاعدة انطلاق للتنظيم الإرهابي نحو شمال إفريقيا. ولفت المتحدث الرسمي للمنظمة زيدان القنائي أن تركيا ستسهل عبور عناصر تنظيم "داعش" من تركيا إلى ليبيا عبر البحر المتوسط بعد هروبهم من معركة الرقة القادمة بسوريا، وهي خطة تستهدف تسريب عناصر، وأضافت أن عناصر الخلية التي يقودها مختص إعلامي، تحصلوا على مبالغ مالية ضخمة من طرف الإرهابيين المتواجدين خارج تونس، بهدف نشر الإرهاب في المنطقة والدعوة للخلافة في تونس. وأشار ذات المصدر، أن العملية الأمنية مكنتهم أيضا من حجز بندقية صيد غير مرخصة، كانوا يستعملونها للتدرب على السلاح بالغابات. وأضافت المنظمة أن توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب من شأنه أن يؤدي إلى تسلل الإرهابيين، محذرة من "التقارب المغربي السعودي التركي بهدف تطويق الجزائروتونس بالإرهاب".
كما دعت ذات المنظمة إلى تشكيل تحالف عسكري يضم الجزائر ومصر وتونس لقتال "داعش" بليبيا، إلا أن خيار التدخل العسكري يبقى خارج تقاليد السياسة الخارجية الجزائرية التي تعتمد على الحل السياسي للملف الليبي.