شكلت الجزائر "حاجزا" أمام توسع تنظيم داعش الإرهابي في شمال إفريقيا، بفضل المستوى الأمني العالي الذي تتمتع به وقوة حكومتها، والذي قضى على امكانية تواجد هذا التنظيم الإرهابي بالمنطقة، وقال الموقع الإعلامي الأمريكي ''سيفر بريف'' المختص في المسائل الأمنية، أن "داعش لم ينجح يوما في وضع قدميه بالجزائر بسبب الموقف الحازم للجيش الجزائري ضد الخلايا الجهادية وقوة حكومتها المركزية". وأكد الموقع في تحليل نشر بواشنطن، أن الهزيمة الأكيدة للتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية "داعش" بسرت الليبية، تثير كثيرا من التساؤلات حول البلدان التي يمكن لعناصر هذا التنظيم الإرهابي أن يلجؤوا إليها، مضيفا أن داعش فشل في دخول الجزائر بسبب المستوى الأمني العالي الذي تتمتع به البلاد، وأوضحت المديرة المساعدة لتحرير الصحيفة الالكترونية الأمريكية، بينات سيفتال، أن "داعش لم ينجح يوما في وضع قدميه بالجزائر بسبب الموقف الحازم للجيش الجزائري ضد الخلايا الجهادية وقوة حكومتها المركزية". وأضاف التقرير نقلا عن سفير الجزائر بواشنطن، مجيد بوقرة، أنه لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في الجزائر، مشيرا إلى "أننا أفشلنا جميع محاولاتهم، حيث تم تجنيد قواتنا الأمنية خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أجل تأمين الحدود الشرقية مع ليبيا والجنوبية مع بلدان الساحل"، مشيرا إلى محاولة "داعش" وضع قدم له في الجزائر، بعد بث جماعة إرهابية أطلقت على نفسها تسمية "جند الخلافة" في 2014، شريط فيديو يصور عملية قتل رهينة فرنسية، وأعلن خلاله ولاءه لتنظيم "داعش" الإرهابي. ومنذ ذلك الحين -يضيف التقرير- نجح الجيش الجزائري في إفشال تهديدات "داعش" الإرهابي من خلال القضاء على قدراته في التجنيد والقيام باعتداءات أو إنشاء قواعد في البلاد، مبرزا أن القليل من الجزائريين نجحوا في الالتحاق بالعراق وسوريا للقتال إلى جانب التنظيم الإرهابي، مقارنة بعديد "المقاتلين الأجانب" الذين جندهم "داعش" من بلدان أخرى. وتابع المصدر أن الجيش الجزائري قضى على كل جيوب الإرهاب في شمال البلاد وفي المناطق الجبلية بالقبائل، من خلال دحر جماعة "جند الخلافة" الإرهابية، بكل من البويرة وبومرداس وتيزي وزو، وقد سمحت تلك العمليات -يوضح التقرير- بالقضاء على عديد زعماء الإرهاب وتفكيك الهياكل العملية لتلك التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى حصيلة مكافحة الإرهاب التي نشرتها وزارة الدفاع الوطني خلال الأسبوع الأخير، والتي تفيد بالقضاء على 157 إرهابيا في سنة 2015، و99 آخرين خلال السداسي الأول من سنة 2016، وقال أنه تتواجد تلك الجماعات الإرهابية على طول الحدود الجزائريةالتونسية بالمناطق الجبلية للشعانبي. وأشاد التقرير بالسياسة التي ينتهجها رئيس الجمهورية في مكافحة الإرهاب، مذكرا أنه وعد بالقضاء على الجماعات الإرهابية والعمل على عدم تمكين الخلايا الإرهابية من إيجاد ملجأ لها لدى المجتمع الجزائري، وخلص إلى التأكيد على التجربة الجزائرية الأكيدة في مجال مكافحة الإرهاب، وقال أن الجزائر تواجه الإرهاب منذ ثلاثة عقود، وكافحت عديد الجماعات الإرهابية على غرار القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجيش الإسلامي للإنقاذ. خديجة قوجيل
رئيس الوزراء التونسي الجديد يتغاضى عن الوضع قرب ليبيا ويصرح: "وحداتنا العسكرية جاهزة على الحدود مع الجزائر " 600 عنصر إرهابي تونسي اختفوا فجأة من ليبيا بعد قصف مدينة سرت الليبية أغلبهم يتواجدون بالمثلث الحدودي بين الجزائر- تونس- ليبيا قالت الحكومة التونسية أن الوحدات الأمنية والعسكرية جاهزة للدفاع عن البلاد خاصة من جهة الحدود مع الجزائر التي تتحرك فيها مجموعات إرهابية موالية لتنظيم القاعدة. وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، في تصريحات إلى الصحافيين خلال زيارته إلى القصرين غرب تونس، إن حكومته "ستدعم المؤسستين الأمنية والعسكرية بما يمكنهما من الدفاع عن البلاد"، مشددا على أن القوات الأمنية والعسكرية في "جاهزية عالية لمواجهة خطر الإرهاب". وجاءت زيارة الشاهد، إلى القصرين، بعد يومين من عملية أمنية شهدتها منطقة "الكرمة" (وسط القصرين) أسفرت عن مقتل عنصرين إرهابيين مواليين لتنظيم "داعش" وفق السلطات الرسمية، إضافة إلى كمين نفذه إرهابيون موالون لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في جبل "سمامة" في المحافظة ذاتها قتل فيه 3 جنود وجرح 7 آخرون. من جانبها، كشفت الإذاعة التونسية الخاصة، "موزاييك أف أم"، نقلا عن مصادر أمنية، أن نحو 600 عنصر إرهابي تونسي اختفوا فجأة من ليبيا، بعد القصف الذي استهدف عناصر تنظيم ''داعش'' الإرهابي في مدينة سرت الليبية، حيث تشنّ قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مدعومة بقصف أمريكي، هجوما على آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة، وحسب المصادر نفسها، فإن عناصر هذه المجموعات قاموا بتغيير ملامحهم وحلق لحييهم وتحصلوا على جوازات سفر ليبية مزورة وفّرها أحد الليبيين المتخصصّين في تزوير الوثائق والداعم للجهات الإرهابية، وأضافت أن هذه العناصر انقسمت إلى مجموعات صغيرة وهي تخطط للدخول عبر النقاط الحدودية مع ليبيا في مجموعات صغيرة، وقد تقرر على إثر ذلك تشديد المراقبة على الحدود والتثبت في هويات القادمين من ليبيا. وفي ذات السياق، اعترف الإرهابي التونسي، معز الفزاني، الذي تم القبض عليه من طرف الجيش الليبي بقيادة حفتر، أنه حاول الهروب من ليبيا نحو تونس، حيث تم القبض عليه على بعد 60 كيلومترا من الحدود التونسية، مبرزا أن 10 قيادات تونسية معروفة منها من كان وراء الاغتيالات في تونس خططت للتسلل إلى تونس، وهي مرابطة على الحدود ومتنكرة. وحسب ما جاء في التحريات الأولية معه، اعترف الأخير بأنه من بين من يريدون التسلل، امرأة وهي زوجة أحد القيادات، وهم يريدون التسلل إلى تونس والالتحاق بالجبال، خاصة في القصرين للاختباء هناك، وكشف عن بعض المعطيات الأخرى عن العناصر الداعشية التونسية التي قتلت فعلا والعناصر التي غالطت الجميع وأعلنت وفاتها وهي مختفية ومتنكرة.