اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، القوانين التي كانت تسير البلاد طيلة عشرين سنة بقوانين أزمة وليست قوانين عادية وهي نتاج المرحلة السابقة، ولا يمكن أن تلبي طموحات الشعب الجزائري لأن الزمن قد تجاوزها. وقال ربيعي في حديثه لحصة أكثر من مجهر للقناة الأولى للاذاعة الجزائرية، أن الحزمة الأولى من الإصلاحات السياسية التي مرت عبر مصادقة البرلمان لقانون الانتخابات والمرأة وانتفاء العهدة البرلمانية، جاءت مخيبة لآمال الجزائريين في التوجه نحو التغيير الهادئ عن طريق الإصلاحات السياسية، وهو ما يثبت -حسبه- بأن هناك من الأحزاب من يرفض الذهاب إلى إصلاحات حقيقية وجادة. وأضاف أن الأحزاب المتحالفة تخشى على مواقعها السياسية والحكومية على حساب آلام الشعب الجزائري وغياب العدالة الاجتماعية وغياب عدالة في توزيع الثروة والمناصب بين الشعب الجزائري وتولي المناصب التي توزع على أساس الولاء، والجهة أو الحزب السياسي وليس الكفاءة والقدرة في التسيير، وهو ما نتج عنه -يقول ربيعي- مظاهر الفساد الذي مس معظم مستويات الدولة والقطاعات من فساد مالي وإداري نتجت عنه الاحتجاجات الشعبية التي لا تنقطع يوميا. وتابع قائلا”لقد رفضنا تقديم القوانين قبل الدستور وطالبنا أن يسبق تعديل الدستور بسبب المنطق والعقل ونظرية التشريع تقول إن الدستور يجب أن يسبق القوانين غير أن الذي حدث عكس ذلك، حيث تم فرض إرادة الإصلاح التي أجهضت بفعل تكتل حزبي تحالفي أفرغ محتواها ولم تكن في نفس سقف خطاب الرئيس . وفي رده عن سؤال حول بديل الحزمة الأولى للإصلاحات الفاشلة برأيه قال ضيف الإذاعة إن البديل يكمن في دعوة الرئيس إلى تجميد هذه المشاريع الإصلاحية إلى غاية انتخاب برلمان شرعي يشرف على عملية الإصلاح السياسي، بالمصادقة على دستور جديد وقوانين جديدة بأعضاء نزهاء منتخبون من الشعب وليس نتاج تحالف أو زواج الإدارة بالمال والسياسة المؤدي لغلق الساحة السياسية، ولا يتأتى ذلك -برأيه- إلا عن طريق حل التحالف وحكومته وإسناد مهمة توفير الأجواء لإنجاح انتخابات حرة ونزيهة لحكومة كفاءات. وعن تحالفات النهضة السياسية في المستقبل قال فاتح ربيعي نحن منفتحون على كل من يقاسمنا الآراء والأفكار والأهداف وليس لنا مشكل في ذلك شريطة توفير الأجواء، مرجعا فشل التحالفات السياسية للتيار الإسلامي إلى عدم النضج السياسي الزعاماتية للأفراد، وعن سؤال حول صعود موجة الإسلامين في العالم العربي قال المتحدث إن الغرب كان يقف ضد الربيع العربي في تونس ومصر، ولكن لما أحس أن مصالحه مهددة ركب الموجة لضمان مصالحه وضمان أمن الكيان الصهيوني.