استفادت ولاية بومرداس ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014، من غلاف مالي معتبر بلغت قيمته 200 مليار سنتيم سيوجه للتنمية الوطنية، وبالخصوص للاستثمار العمراني الذي سيساهم في تغيير مستقبل الولاية، حيث سيعمل المسؤولون -حسب ما أفاد به الوالي- على تطوير وتحديث المناطق المعزولة التي كانت تتحصل على أغلفة مالية ضعيفة، كما ستحظى الولاية بفرصة فعلية للرقي إلى مصف المدن الكبرى واستغلال مواردها العذراء بشكل جيد، إلى جانب العمل على خلق أقطاب صناعية جديدة بعد ما فقدت الولاية عدة منشآت ومصانع ضخمة كانت تابعة لها على غرار المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية التي تم تحويلها للعاصمة وفقا للتقسيم الإداري الأخير والذي اعتبرها الوالي خسارة كبيرة كان من المفروض إيجاد بدائل ومناطق تعوض ما تم تضييعه. وأشار الوالي إلى أن الغلاف المالي الذي تحصلت عليه الولاية، يعادل ما تم تخصيصه للخماسيين السابقين، بما في ذلك تكاليف إعادة بناء مخلفات الزلزال ما يخلق فرص تنمية فعلية إذا تم توجيه المشاريع والمبالغ المالية بشكل دقيق. وقد مس هذا الغلاف المالي أهم القطاعات، حيث تم تخصيص مبلغ 76 مليار سنتيم لقطاع السكن والتعمير لإنجاز 31 ألف و356 وحدة سكنية منها 18 ألف و828 وحدة سكن عمومي ايجاري و06 آلاف و188 وحدة سكن تساهمي، 05 آلاف و666 وحدة سكن ريفي و674 وحدة سكن عدل.. ومن شأن هذه الحصص السكنية الكبيرة أن تمتص الطلب المتزايد على السكن بعد التأخر الكبير في البرامج العادية لسنوات في إطار تعويض السكنات المدمرة في ظل الزلزال الذي ضرب الولاية. وفيما يخص قطاع الثقافة فقد استفاد من مبلغ مليار و600 مليون دج، حيث تم برمجة مشروع انجاز 18 نزلا سياحيا و04 مركبات فندقية كبيرة بسعة 776 سرير التي ستخلق 160 منصب شغل. أما قطاع الري فقد استفاد هو الآخر من مبلغ 52 مليار سنتيم خصص منها 18 مليار سنتيم لإنجاز سد «وادي جمعة» بيسر بطاقة استيعاب تقدر ب170 مليون متر مكعب وهو المشروع الذي ستنطلق الأشغال به أواخر السنة الجارية مما سيسمح بتأمين المياه الصالحة للشرب بكل البلديات وبشكل مستمر بعد عمليات التقطير التي تتقاسمها البلديات من مياه سد تاقصبت الذي لا يكفي جل المناطق. كما خصص مبلغ 23 مليار سنتيم لقطاع التربية بهدف بناء 22 ثانوية و24 متوسطة إضافة إلى عدد من الابتدائيات، فيما خصص 59 مليار سنتيم لقطاع التعليم العالي، حيث ينتظر انجاز مشروع قطب للتوسع الشرقي لمدينة بومرداس يضم كلية للطب التي ستجاور مستشفى 240 سرير بمنطقة الساحل، إضافة إلى انجاز كلية للآداب والعلوم الإنسانية ببودواو.