أكد حميد قرين، وزير الإتصال، أن ما يتم تداوله في الآونة الأخيرة عبر عدة منابر إعلامية حول تعديل وزاري مرتقب "مجرد تخمينات وإشاعات"، مذكرا بأن التعديل الحكومي يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية دون غيره. من جهة أخرى اعتبر قرين على هامش ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع "الصحافة وحتمية الخطأ صفر" نشطها أول أمس بالعاصمة مناصفة مع قوي بارنيار، مستشار دولي في الصحافة والاتصال، أن دورة التكوين التي استفاد منها الصحافيون أفضت إلى تراجع التهويل والقذف في الصحف الوطنية، وأشاد بنشاط ومواهب الصحفيين الجزائريين الذين أعاب عليهم في المقابل التسرع، مجددا دعوتهم إلى التأكد من الخبر ومقارنته قبل نشره. وفيما يخص موضوع اللقاء أوضح الوزير، أنه يفضل التحدث عن الدقة في الصحافة بدل الموضوعية، وقال في هذا الشأن "لا أرسم فرضية الخطأ صفر لأن الخطأ موجود دائما في الصحافة"، مستدلا في ذلك بالتغطية الإعلامية للمنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال الذي احتضنته الجزائر من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري الذي كان حسبه "محل تخمينات عدة"، وأوضح يقول "لم أقرأ ولا أي مقال يشرح الوضع بحيثياته ونتائجه .. في اليوم الذي نحصل فيه على تفسير من طرف مصدر معروف ومحدد الهوية يدلي بتصريحات من جانب وزارة الشؤون الخارجية أو منتدى رؤساء المؤسسات، حينها يمكننا القول أنه لدينا تفسير خال من الذاتية". كما عرج المتحدث بالمناسبة على واقع الإتصال المؤسساتي نافيا وجود أي انسداد في هذا المستوى، مشيرا إلى أن كل وزارة تتوفر على المكلف بالاتصال الخاص بها.