شرعت شركة “إيركوت” الروسية المصنعة للطائرات، بتسليم الجزائر طائرات “ياك – 130” حيث وصلت أمس الدفعة الأولى المكونة من ثلاث طائرات. ونقلت وكالة أنباء موسكو عن ممثل الحكم المحلي في مقاطعة إيركوتسك الروسية، أن شركة “إيركوت” أرسلت ثلاث طائرات “ياك – 130” إلى الجزائر أمس، على متن طائرة الشحن “أن-124”. وذكر أن الجزائر تعاقدت على شراء 16 طائرة “ياك – 130”. وطائرة “ياك – 130” طائرة روسية جديدة خصصت لأغراض تدريب الطيارين. ويمكن استخدامها أيضا كطائرة مقاتلة، وتعد طائرة “ياك -130” أول طائرة روسية جميع إلكترونياتها رقمية. وخصصت هذه الطائرة لأغراض تدريب الطيارين، وضرب الأهداف الجوية والأرضية المطلوب تدميرها أثناء القتال. وتستمر نفس الشركة في تنفيذ اتفاقية أخرى، وقعتها مع الجزائر تقضي بتسليم الجزائر عددا من مقاتلات “سو-30 أم. كا. أ«. وقد أرسلت طائرتين من هذا النوع إلى الجزائر قبل أيام حسب نفس المصدر. وكان مدير مبيعات الشركة الروسية إيركوت “أندري أليوشين” قد أكد مؤخرا على هامش معرض دبي للطيران، أن الجزائر ستستلم جميع طائرات “ياك -130” المتعاقد على شرائها مع روسيا، والبالغ عددها 16 طائرة قبل نهاية عام 2011. وأكد نفس المصدر أن شركة “إيركوت” تتوقع أن تقبل الجزائر على شراء مزيد من طائرات “ياك -130” في بداية العام المقبل. كما حصلت الجزائر من الشركة على عدد من مقاتلات “سو-30 أم كا” في وقت سابق. وتعد هذه الصفقة تأكيدا على أن العلاقات الجزائرية الروسية تجاوزت الأزمة التي نشبت على خلفية أزمة طائرات “الميغ 29”، التي أعادتها الجزائرلموسكو، بالعودة إلى العمل ببنود صفقة توريد العتاد العسكري لسنة 2006. وكانت وكالة أنباء موسكو قد كشفت مؤخرا أن خبراء عسكريين روس وجزائريين يقومون بتحديد المواصفات المطلوب توفرها، في سفن عسكرية من الممكن أن تقوم روسيا بتصنيعها للقوات البحرية الجزائرية. وصرح رئيس شركة “أو أس كا” التي تدير صناعة السفن في روسيا، رومان تروتسينكو للوكالة عن إمكانية تسليم سفينتين عسكريتين من نوع “كورفيت” إلى الجزائر. ويشكل الاتحاد السوفيتي ومن بعده روسيا، أهم وأول مورد للعتاد الحربي نحو الجزائر، ومنها الغواصات التي تشغل بال«ديزل الكهربائي” من صنف “فارشافيانكا”، وهي غواصات يبلغ طول جسم الواحدة منها 72 مترا، وتصل سرعتها تحت الماء إلى 17 عقدة، ويصل عمق غوصها إلى 300 متر، بينما يتكون طاقمها من 52 فردا.
