أكد محمد الصالح بوزريبة، المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، أنه سيتم العمل مستقبلا على منع استيراد الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة. وأوضح بوزريبة أمس في تصريح له على هامش فعاليات يوم تقني حول "تخفيض فاتورة الكهرباء" بالبليدة، أنه سيتم "مستقبلا منع استيراد وتصنيع جميع الأجهزة التي تتميز باستهلاكها الكبير للطاقة الكهربائية" وهي العملية التي سيتم تطبيقها بشكل تدريجي وهذا خلال السنوات المقبلة. كما سيتم في إطار هذا المسعى الذي يرمي إلى التخفيض من نسبة استهلاك الكهرباء -يضيف ذات المسؤول- إخضاع جميع المنتجات التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى التحليل بغية التأكد من المواصفات التي تم كتابتها على الملصق الخاص بها. وفي سياق آخر، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وترشيد استخدام الطاقة، أنه تم إحصاء تحويل 20 ألف سيارة كانت تعتمد في وقت سابق على البنزين إلى استعمال الغاز المميع وذلك في إطار مشروع تحويل مليون سيارة إلى استعمال الغاز المميع في آفاق 2030، وأضاف أن هذا المشروع يعرف استجابة واسعة من قبل السائقين وأصحاب المركبات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود فضلا عن انعكاساته الإيجابية على مدى حياة محرك السيارة والتقليل من مدة صيانتها الدورية، هذا وأشار بوزريبة، إلى أنه يجري بهدف بلوغ هذا الهدف تحسيس أكبر عدد من أصحاب المركبات وذلك بتنظيم عدة حملات تحسيسية يتم خلالها توزيع مطويات تعرف بهذا المنتوج الطاقوي والطرق الآمنة لاستخدامه لتفادي وقوع الحوادث إلى جانب التحسيس بأهمية استعمال هذه الطاقة الاقتصادية والصديقة للبيئة في نفس الوقت. من جهة أخرى وبهدف التحكم والتخفيض من فاتورة الطاقة إزاء استعمال أجهزة التدفئة والتكييف بالمنازل، أكد ذات المسؤول أن البرنامج الخاص بالعزل الحراري للمنازل بالاعتماد على تقنيات حديثة أثناء البناء مس كتجربة أولى لحد الآن 600 مسكن موزع على عدة ولايات على غرار الجلفة والبليدة والجزائر العاصمة، قائلا في هذا الشأن أنه "سيتم العمل مستقبلا على التحضير لسن قانون يجبر جميع المتعاملين والمقاولين على استعمال المواد المتحكمة في استهلاك الطاقة خلال إنجاز مختلف المشاريع السكنية".