شرعت محكمة الاستئناف للرباط بمدينة سلا المغربية وبعد مداولات متكررة في جلسة أول أمس الإثنين في محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة "آكديم آزيك" والتي استغرقت وقتا طويلا قررت تأجيل الجلسة إلى نهار أمس الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) في تقرير لها ليلة أول أمس أنه وفي خطوة تنم عن تحكم الأجهزة الاستخباراتية المغربية في مجريات الملف استغرقت المحكمة وقتا طويلا في المداولات المتكررة قبل أن تعلن رفع الجلسة. جدير بالذكر أن المحكمة المذكورة وفي ظل تعذر حضور المعتقل السياسي محمد الأيوبي، نتيجة حالته الصحية المتدهورة، قررت عزل ملفه عن باقي ملفات المعتقلين،وتأجيل النظر فيه إلى تاريخ 13 من مارس القادم. هذا وكانت المحاكمة التي انطلقت صباح أول أمس قد تميزت بفرض حصار قمعي مشدد على مداخل ومحيط محكمة مدينة سلا المغربية، ومنع المتضامنين الصحراويين من حضور جلسة المحاكمة، وإغراق مقرها بالعديد من "البلطجية" الذين تمت الاستعانة بهم من طرف الأجهزة المغربية "للتشويش على سير الجلسات وترهيب الصحراويين" - تضيف الوكالة الصحراوية للأنباء-، التي ذكرت على سبيل المثال إقدام قوات القمع المغربية بمحاصرة الوقفة التي نظمها المتضامنون الصحراويون أمام مقر المحكمة وهي الوقفة التي شهدت العديد من حالات الاعتداء المباشر على المتظاهرين الصحراويين ورشقهم بالقنينات والحجارة وتهديدهم بالتصفية الجسدية والسب والشتم والكلام النابي، كما طالت حملة الاعتداءات أشخاصا كانوا داخل قاعة الجلسات من بينهم عبد الله السباعي أخ المعتقل السياسي أحمد السباعي الذي تعرض لاعتداء جسدي خطير من طرف أفراد من الشرطة المغربية وذلك بعد ترديده للعديد من الشعارات الوطنية الصحراوية داخل قاعة الجلسات.