أعلن دليل بوبكر، إمام مسجد باريس، ورئيس تجمع مسلمي المسجد الكبير بباريس، الإنسحاب من مؤسسة الإسلام في فرنسا التي يترأسها جون بيار شوفانمان، وكانت نية الرئيس هولاند قبل سنة احتواء الإسلام السياسي في فرنسا وتوجيهه على حسب أغراضه وكلف لهذا الوزير السابق جون بيار شوفانمان، الذي يترأس أيضا مؤسسة الصداقة الفرنسية – الجزائرية وله امتدادات في الأوساط الإسلامية. إلاّ أن الأهداف من وراء هذه المؤسسة التي أرادت أن تضم أطيافا عديدة من التنظيمات والتمثيليات الإسلامية في فرنسا بقيت غامضة ثم دخلت بعض الشخصيات الغامضة أو المشبوهة في هيئة إدارة المؤسسة مما دفع الجزائر أن تنسحب وتشل كل حركة التشكيلة التي راهنت على مسجد باريس للتحرك سياسيا. فما عدا الرئيس جون بيار شوفانمان، تتشكل المؤسسة من رؤول ويستيين، في منصب ممثل الرئيس بالنيابة، وألفريد-سيفر غالاردين، وجون بيار غونون، محامي في منصب نائبي الرئيس، وجون إيف أوتيكسيي البرلماني السابق، أمينا عاما للمؤسسة، وفي منصب مسؤول المالية برنار ديروزيي، فكما نرى التشكيلة المسؤولة خالية من الأسماء العربية الإسلامية وليس فيها إلاّ من يهمه العمل السياسي من أجل راحة الدولة الفرنسية. دليل بوبكر، إمام وعميد مسجد باريس في فرنسا، وباحث إسلامي ومفكر معروف يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية ولد في 2 نوفمبر 1940 في سكيكدة شرق العاصمة الجزائر وأبوه كان إماما بمسجد باريس، رحل إلى باريس سنة 1957 رفقة عائلته ودرس في فرنسا وتحصل على شهادة الدكتوراه في الطب وعمل لسنوات في المستشفيات الباريسية ثم درس العلوم الشرعية والفلسفة في الأزهر بمصر وتحصل على إجازة هناك وانتقل إلى تونس ليواصل دراسته الشرعية هناك وهو عضو في عمادة الأطباء الفرنسيين منذ سنة 1977 إلى الآن، سنة 1987 أنتخب نائبا لعمادة مسجد باريس ثم سنة 1992 أنتخب عميدا لمسجد باريس وبعد تأسيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في عهد ساركوزي أنتخب رئيسا له إلى غاية 2008 ثم أعيد انتخابه سنة 2013 حتى 2015.