وضع مُحمد حطاب، والي بجاية، نهاية الأسبوع المنقضي حجر بناء أزيد من 2270 وحدة سكنية إجتماعية بصيغة الإيجار بمنطقة واد غير التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 20 كلم، وذلك من مجموع 6920 وحدة المقرر إنجازها بالمنطقة الحضرية، آغزر أزاريف، التي تتربع على مساحة تقدر ب 250 هكتار. وحسب المعطيات المتوفرة ل"السلام"، فإن المساحة العقارية السابقة الذكر بإمكانها أن تكون أرضية لبناء أزيد من 12000 وحدة سكنية، وهو ما يدعو للتفاؤل، وأن أزمة السكن ستزول في المستقبل القريب بولاية بجاية إذا ما تواصلت الأشغال بالوتيرة الحالية. هذا ويجري حاليا على مستوى هذه المنطقة إنجاز 5000 وحدة سكنية من صيغة "عدل"، و50 وحدة سكنية أخرى لفائدة الصندوق الوطني للخدمات الاجتماعية (FNPOS). في السياق ذاته تنقل الوالي في إطار زيارة عمل وتفقد قادته إلى واد غير، إلى مفترق الطرق أين عاين مشروع إنجاز محول الطريق الذي سجل سنة 2004، وتمّ الشروع في عملية الإنجاز سنة 2012، إضافة إلى إنجاز السكة الحديدية التي تعمل بالكهرباء وبسرعة تتجاوز 160 كلم في الساعة، وفي عين المكان كان لمُحمد حطاب، فرصة للإطلاع على وحدة تزويد عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب حيث قدمت له الشروح الوافية حول استخدامات أنظمة جديدة في التحكم في التوزيع الآلية مع ضمان تزويد مدينة بجاية بالماء الشروب لمدة 24 ساعة بدون انقطاع، ولاحظ الوالي بالمناسبة وجود تأخر كبير في عملية تجديد الشبكة. قنوات الصرف الصحي هي الأخرى تعاني من نفس المشاكل التي تتطلب الصيانة والمتابعة الدورية من قبل المصالح التقنية لقطاع الري بالولاية ومصالح الجزائرية للمياه. وفي خضم هذه الزيارة الميدانية اطلع والي بجاية أيضا على مشروع المحطة البحرية الجديدة بميناء بجاية والتي بلغت فيها نسبة الأشغال 75 بالمائة، والتي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال في شهر ماي القادم كأقصى تقدير، والتي يُمكن أن تستقبل زهاء 500.000 مسافر، و100.000 عربة أو سيارة خلال سنة، وقد سجّل الوالي ملاحظات حول الواجهة للمحطة التي يرى أنها يجب أن تعكس الطابع المعماري والهندسي الذي يميّز المنطقة، وطلب من مكتب الدراسات تكييف هذه الواجهة لتعطي الطابع النمطي لعاصمة الولاية، ويطمح والي بجاية من خلال تفعيل المشاريع التنموية إلى خلق ديناميكية تنموية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي لسكان الولاية، هذه الأخيرة التي تملك مؤهلات وطاقات هائلة بإمكانها تنمية الجانب السياحي والإقتصادي.