الشلف تكسب الرهان وعشرية التنمية تنسخ عشرية الركود

200 مليار دينار لدعم الحركة التنموية ما بين 1999 و 2009 في الولاية 579 قرية و 294 تجمع ثانوي وآخر ريفي
حركة تنموية عبر جميع قرى الولاية
''الحوار'' تنقلت إلى ولاية الشلف في جولة ميدانية والتقت بوالي الولاية السيد محمود جامع، أكد ل ''الحوار'' أن الشلف قد حظيت في إطار البرنامج الخماسي 2005 -2009 بجملة من المشاريع التنموية الكبرى، التي جعلت بلدياتها البالغ عددها 35 بلدية عبارة عن ورشات أشغال وإنجاز، وكذا انطلاق لمشاريع ضخمة ستساهم في إحداث حركة تنموية في شتى القطاعات، مما يستدعي تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال إحاطته بكل الوسائل والإمكانيات الضرورية، فمدينة الشلف عرفت إنجازات واعدة في إطار البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية الهادف إلى تحقيق التنمية بإمكانها جلب المستثمرين وإعطاء دفع قوي للإطار المعيشي بهذه المنطقة. وتجسيدا لهذه الإنجازات استفادت الولاية ضمن برنامج الرئيس منذ عام 1999 إلى غاية 2009 من غلاف مالي قدره 200 مليار دينار، حيث تم تسيير حوالي 130 مليار دينار ضمن البرنامج الخماسي عبر مختلف القطاعات حسب ما أوضحه والي الولاية محمود جامع، الذي أكد أن هذا المبلغ قد بعث حركة تنموية عبر جميع القرى الحضرية والتي تبلغ حوالي 579 قرية وحوالي 294 تجمع ثانوي وتجمعات أخرى ريفية، منها 470 تجمع موزع على 13 دائرة، من خلال تجسيد مشاريع وبرامج طموحة، وكل هذا يضيف والي الولاية الغلاف المالي الذي رصد لتغطية حاجات هذه القطاعات من شأنه إحداث نهضة وتقدم بكل بلديات الولاية الذي تسعى المصالح الولائية إلى تحقيقه بغية العمل على تغيير خارطة الولاية وإعطاء الوجه الجديد لبلدياتها ككل.
الحظيرة السكنية شهدت ارتفاعا محسوسا قطاع السكن ينال حصة الأسد من المشاريع الكبرى
واستنادا إلى هذه المعطيات أكد والي ولاية الشلف، أن الحظيرة السكنية قد عرفت ارتفاعا محسوسا، حيث نال قطاع السكن حصة الأسد من خلال برمجة العديد من المعطيات في إطار السكن بمختلف صيغه سواء الإيجارية، التساهمية، الترقوية والريفية، حيث تم على وجه العموم ما بين 1999- و2009 تسجيل أزيد من 18900 سكن اجتماعي تم توزيعها، في حين ما تزال حوالي 9886 وحدة أخرى في طور الإنجاز وأزيد من 4780 سكن تساهمي أنجزت ولاتزال حوالي 3090 وحدة أخرى في طور الإنجاز، كما أن السكن ''ADDL'' قد أنجز منه حوالي 500 وحدة سكنية تم توزيعها، ويبقى منها 316 وحدة في طريق الإنجاز. ولقد أوضح المتحدث في ذات السياق أن هذه الفترة قد شهدت قفزة نوعية من جانب البناء الريفي، حيث شهدت تسجيل حوالي 25724 عملية أنجزت وتوجد 20238 عملية على وشك الإنجاز، في الوقت الذي يتم فيه حاليا الانطلاق في إنجاز حوالي 150 وحدة سكنية خاصة بالعمال في جميع القطاعات ''FNPOS'' ببلدية ''أم الذروع''، وعلما أنه تم توزيع أزيد من 100 وحدة سكنية خاصة بهذا النوع من السكنات خلال فترة 1999 و.2008 من جهة أخرى أكد والي الشلف أن هذه الأرقام ستساهم في تجسيد البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدة مواطني ولاية الشلف، وما هي إلا تعبيرا صادقا من أعلى هرم السلطة عن العناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية للولاية، حتى تصبح قطبا استراتيجيا ذا بعد إفريقي، ومتوسطي في خدمة مختلف شرائح المجتمع.
ينتظر إنجازها عبر المناطق الساحلية للولاية مشاريع تحلية مياه البحر ستحد من أزمة المياه
أما فيما يخص قطاع الري واقتصاد المياه، فهنا الحديث عن المسائل المرتبطة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب وربط السكان بمحطات تصفية المياه ووصولا إلى توفير شبكة الصرف الصحي، إلى جانب حماية بلديات الولاية من تأثيرات الفيضانات وحماية مياه الأودية والبحر من التلوث، وكلها مسائل عمل والي الولاية على إيجاد الحل لها اعتبارا من سنة ,2000 والأكثر من ذلك فإن السياسة المعتمدة في هذا الجانب من شأنها ضمان إنتاج المياه الصالحة للشرب على مدى 30 سنة القادمة وضمان معالجة جميع المياه المستعملة في حدود سنة .2012 وما يجب ذكره أن ولاية الشلف عرفت لأكثر من خمسة عقود أزمة مياه حادة في التزود بمياه الشرب، وزادت حالة الجفاف التي مرت بها مطلع التسعينات من حدة الوضع بالمدينة، بفعل تراجع منسوب مياه الآبار والسدود إقليميا وغياب مصادر التزويد بالمياه، ما أدى بالإدارة المكلفة بتسيير هذا القطاع إلى تمديد الأيام التي يتم فيها تزويد السكان بالمياه مرة واحدة في كل 10 أيام بعد أن كانت يوما واحدا، قبل ,1994 ولكن سنة 2001 شهدت اعتماد حلول جذرية لتوفير هذه المادة والاستجابة لجميع الانشغالات المطروحة وتمكين سكان الولاية من التزود بالماء الشروب، منها مشروع تهيئة سد يقدر ب 300م3 ببلدية ''تلعصة''، تهيئة محطة جبلية ب''بني راشد''، وبموازاة مع هذه المشاريع وإعادة هيكلة شبكة التوزيع وإنجاز خزانات ضخمة سعة كل واحد 5 آلاف متر مكعب وإعادة هيكلة الآبار ومحاربة إنجاز الآبار العشوائية، حيث تم تهيئة الشبكة لتشغيل منشآت عديدة مكنتها من تحسين مستوى التغطية الماء بالشروب ورفع حصة التزويد وتوزيعها.
بفضل المشاريع المجسدة رفع حجم التزويد اليومي بالمياه من 6 ساعات إلى 20 ساعة
وحسب والي الولاية فإن جل هذه المشاريع التي تم إنجازها مكنت الولاية من تنويع مصادر التزويد بالمياه بمعدل 6 ساعات إلى 20 ساعة في اليوم، كما أن عملية تزويد البلديات خلال ما سيتم استكماله من مشاريع لا تزال قيد الإنجاز على سبيل المثال إعادة تهيئة AEP بمدينة ''تنس'' ودراسة توصيل شبكة ثانوية للشبكة الرئيسية، سيكون بمعدل 24 ساعة على 24 ساعة خاصة وأن في بداية هذه السنة تم الانطلاق في إنجاز محطة لتصفية مياه البحر بمنطقة ''ماينيس'' تتسع ل 200 ألف متر مكعب يوميا ستغطي كل حاجيات مواطني بعض البلديات الشمالية للولاية التي تعاني من نقص المياه.
رصد أزيد من 3 ملايير دينار لفائدة قطاع الفلاحة.. تسجيل 3 آلاف فلاح منخرط مع نهاية 2008
أما فيما يتعلق بالجانب الفلاحي، فقد أخذ هذا القطاع اهتماما بالغا في برنامج رئيس الجمهورية، وتم منذ سنة 2000 تخصيص دعم مالي للفلاحين تجاوز ثلاثة ملايير دينار تم توجيهها لمختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي، وهو الأمر الذي اعتبره بمثابة ميزانية دولة إفريقية يتم صرفه وتوزيعه حسب مختلف المناطق الأربع المشكلة لولاية الشلف. وحسب ما أقره والي الولاية فإن برنامج الدعم شمل عملية تأهيل وعصرنة المستثمرات الفلاحية والتي بلغ عدد المستثمرات الفلاحية الجماعية ب 747 مستثمرة وحوالي 230 مستثمرة فردية، بالإضافة إلى حوالي30 ألف و168 مستثمرة تابعة للخواص،حيث تم تسجيل انخراط أزيد من ثلاثة آلاف فلاح من مجموع 1200 فلاح محصص إلى غاية عام ,2008 ومن هذا المنطلق إن برنامج الدعم قد تضمن برامج تكميلية، حيث أن في سنوات 2000 و2008 تم استحداث نحو 4.840 هكتار من البيوت البلاستيكية وكذا حوالي 37.247.50 هكتار من الزراعات الكبرى كالحبوب ومشتقاته، إضافة إلى إنجاز مشاتل جديدة وغرس حمضيات وأشجار حوالي 3.623.15هكتار وتهيئة المساحات الخضراء نحو 518هكتار. وبالنظر إلى المساحة الإجمالية التي تبلغ 23230 هكتار، أي أزيد من 18 ألف هكتار كلها أراض فلاحية مسقية، وبالإضافة إلى وجود حوالي 8 مزارع نموذجية، وكل ما تم تحقيقه من إنجازات لقطاع الفلاحة بالولاية مقارنة بما كان مسجلا من سنة 2000 فإن الإنتاج الفلاحي المنتظر تحقيقه في آفاق سنة 2013 سيعرف ارتفاعا محسوسا حسب مجموع الإنتاج بيو الفلاحي الذي قدر ب 4.141.15 بعد أن كان أقل من ذلك بين سنوات 2000 و2003 وهي معطيات تعكس البعد التنموي الذي أخذته الإستراتيجية المعتمدة في مجال الفلاحة على مستوى الولاية.
بعد تعرض العديد من الهياكل للتخريب .. قطاع الصحة يحظى بمشاريع هامة وأخرى لا تزال قيد التجسيد
شهد قطاع الصحة منتصف التسعينات تراجعا معتبرا في عدد المرافق الصحية، وسببها تعرض العديد منها للتخريب من طرف الإرهاب، وكانت من بين أولويات السياسة المعتمدة في القطاع منذ تولي رئيس الجمهورية شؤون البلاد، هو إعادة بناء ما تم تخريبه من هذه المنشآت، والأكثر من ذلك أخذ برنامج الرئيس بعدا إصلاحيا في مجال الصحة وكان ذلك بهدف الاستجابة للاحتياجات المطروحة والنقائص المسجلة. وحسب تصريح والي الولاية محمود جامع: ''فإن العمل في مجال الصحة ارتكز اعتبارا من سنة 1999 على فك العزلة بعد السنوات السوداء''، حيث خلال هذه الفترة تم برمجة مراكز صحية بكل من بلدية ''الزبوجة''، استحداث قطاع صحي بحي ''بني راشد''، ترميم مستشفى ''التنس'' و''الشرفة''، ترميم القطاع الصحي بالشلف المتواجد ب''اولاد فارس'' وكذا بلدية ''عين أمران'' وببلدية ''الزبوجة''. مضيفا في ذات الشأن أن برنامج الرئيس اعتمد على تدعيم قدرات العلاج الجواري باعتباره أساس كل سياسة صحية لتقريب المرفق الصحي من المواطن، حيث شهدت سنة 2005 انطلاق المشاريع الكبرى منها بناء مستشفى ببلدية ''بن سونة'' بالشلف يتسع ل 240 سرير وهو في طريق الاكتمال، كما شمل برنامج التنمية أيضا بناء عيادة متعددة الخدمات بمدينة ''تنس'' وبلدية ''الشرفة'' وأخرى ب''الزبوجة''، وإنجاز مراكز استشفائية جوارية متعددة الخدمات بكل من بلدية ''بوقادير''، ''عين أمران''، ''الكريمية''، ''توقريت''، ''أولاد فارس''، ''بوزغاية''، ''الشطية''، وبإقليم بلدية ''الزبوجة''، بالإضافة إلى إنجاز مركز خاص بأجهزة لتصفية الكلى. وإلى جانب هذا أضاف محمود جامع أن ولاية الشلف ستشهد نهاية السداسي الأول استكمال ترميم أزيد من 30 مصحة استشفائية، كما سيشمل البرنامج مشاريع إنجاز أقطاب صحية ذات مقاييس عالية في العديد من التخصصات الدقيقة، بحيث سيخص بناء لأول مرة مستشفى لمعالجة مرضى السرطان وكذا إنجاز مركز وسيط لنجم المدمنين على المخدرات وكذا توفير أجهزة سكانير والأشعة عبر مختلف المراكز الصحية، والتي ستكون مرفقة بتوفير أزيد من 18 سيارة إسعاف.
وفق التخطيط الوزاري للتربية الوطنية والتعليم العالي.. الولاية تشهد إنجاز عدة مرافق تربوية وأخرى جامعية
ارتكز البرنامج الولائي المسطر لقطاع التربية على القضاء على نظام العمل بالمداومة على مستوى الطور الابتدائي وتغطية التجمعات السكنية الجديدة بهياكل تربوية وترميم المنشآت المتوفرة، بالإضافة إلى تجهيز المؤسسات التربوية بأجهزة الإعلام آلي، ووحدات الطب المدرسي وتطوير النشاط الرياضي في الوسط المدرسي. وسجل القطاع بين سنوات 1999 و2008 إنجاز عدة مرافق تربوية وتعليمية جاء حسب التخطيط الوزاري للتربية الوطنية لتدعيم الهياكل التربوية المتوفرة والاستجابة لاحتياجات التمدرس وتم في ذلك إنجاز حوالي 92 مجمعا مدرسيا جديدا و106 مازالت قيد الإنجاز و37 إكمالية أنجزت وكذا 15 ثانوية و72 مطعما داخليا تم إنجازه. وحسب البرنامج المسطر الخاص بتدعيم المرافق التربوية في الفترة الممتدة بين 2005- 2009 سيتم إنجاز 17 ثانوية و38 إكمالية وحوالي 17 قاعة للرياضة وكذلك 3 قاعات داخلية وإنجاز 33 مطعم داخلي، كما تميزت الفترة الممتدة بين 99 - 2008 في قطاع التعليم العالي بإنجاز عدة مشاريع منها قطب جامعي ب''أولاد فارس'' يتوفر على 12.800 مقعد بيداغوجي جامعي و8.000 سرير بالأحياء الجامعية و1800 مقعد إضافي في مجال الإطعام. ومن جانب أخر سيشهد القطاع تدعيم طاقاته البيداغوجية من خلال إنجاز عدد من الوحدات الجامعية الجديدة تتسع إلى 7000 مقعد بيداغوجي 1.500 سرير وحوالي 1000 مقعد إضافي في مجال الإطعام كما سيتم إنجاز حوالي 70 سكن جديد خاص بالأساتذة تابع للقطاع.
تدعيم المرافق لتمكين جميع المستويات التعليمية من التكوين
والى جانب هذا ارتكز العمل في قطاع التكوين المهني منذ 1999 على توفير اليد العاملة المتخصصة والمؤهلة وتحول القطاع في البرنامج الرئيسي إلى دعامة هامة لسوق الشغل، وحاد في مضمونه عن احتواء المتسربين مدرسيا في مجال التكوين والتمهين لصالح الشباب بدون مستوى تعليمي وتمكين جميع الشرائح الشابة من الالتحاق بعالم الشغل المتخصص وذلك للتخلص من التشرد والبطالة، وفي هذا الإطار تدعم القطاع على مستوى الولاية بأربعة مراكز للتكوين المهني متواجدة بكل من بلدية ''أبو الحسن'' ، ''بوقادير''، ''واد سلي''، و''واد الفضة''، إضافة إلى إنجاز 8 داخليات متبوعة بحوالي 48 سكن خاصة بأساتذة القطاع. كما تم الانطلاق في إنجاز مراكز للتكوين متخصصة ستسلم خلال هذه السنة، حيث يبلغ عددها حوالي 09 مراكز ستكون موزعة عبر إقليم الولاية لاستبدالها بالمراكز القديمة المبنية من نوع البناءات الجاهزة على غرار مركز التكوين المهني الواقع ببلدية ''سيدي عكاشة'' الذي قد هدم وبدأت الأشغال به منذ شهور فقط وهو الآن قيد الانجاز، وبالإضافة ستكون هذه المراكز متبوعة بانجاز داخليات على مستواها وعلى سبيل المثال انجاز داخلية ببلدية بني حواة متبوعة ب 25 سكنا.
تطوير المرافق الرياضية وتدعيم الترفيه الجواري
استحوذ موضوع التكفل باحتياجات الشباب في ميدان الرياضة والنشاطات الشبابية والترفيهية، جانبا هاما في برنامج رئيس الجمهورية، وتم لذلك توفير وتطوير عدد من المرافق وهياكل الرياضة والترفيه الجواري، إضافة إلى إعادة تأهيل حظيرة الهياكل المتوفرة، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشاريع منها إنجاز دار الشباب ''لالة عودة'' الموجودة بحي ''النصر''، إنجاز مسبح، وإعادة ترميم متحف الشباب بالشلف، بالإضافة إلى تجهيز 5 دور للشباب. وأضاف ذات المتحدث أنه من المنتظر أن تكون هناك دراسة لإعادة ترميم دار للشباب ببلدية ''بوزغاية'' وإعادة ترميم الملعب رياضي ب''تنس'' وكذا ترميم قاعتين للرياضة بكل من بلدية ''أولاد ألسلي'' و''بني حواء'' ، كما سيتم إنجاز قطاع ترفيهي لم يحدد بعد مكانه .
الأشغال العمومية ... قطاع تتقاطع فيه كبريات المشاريع
سجل القطاع منذ 1999 عدة إنجازات هامة شملت تهيئة عديد من مفترقات الطرق الوطنية ومفترقات وإنجاز طرق إجتنابية وانجاز مقاطع على الطريق الوطني رقم ,4 وانجاز مرفأ جنوب مدينة تنس وكذلك إنجاز حوالي 2.8 كلم من طريق إقلاع الطائرة بالإضافة إلى إنشاء حوالي 442 كلم من الطرقات، هذا وقد ستشمل البرامج التي قيد الإنجاز إعادة ترميم وتجديد حوالي 225 كلم عبر طرقات 35 بلدية المتوزعة على 13 دائرة على مستوى إقليم الولاية، وإلى جانب هذا سيتم عصرنة حوالي 44 كلم من طرقات الطريق الوطني، كما سيتم صيانة وتجديد الطريق الوطني رقم 4 على طول 12 كلم وكذا تهيئة الطريق الوطني رقم 19 على طول 3 كيلومترات.
.. ومشاريع كبرى تدعم قطاع النقل بالولاية
شهد قطاع النقل مطلع سنة20000 إعادة بعث عدد من المشاريع الكبرى، منها ما كان متوقفا منذ مطلع السبعينات، نذكر منها توقيف تشغيل السكة الحديدية الرابطة بين مدينة ''تنس'' ومدينة ''الشلف''، بالإضافة إلى إعادة بعث وإحياء نشاط مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للولاية مطلع 2003 بعد أن تعرضت معظم هياكلها للتخريب في فترة الإرهاب. ويعد مشروع إنجاز المطار الدولي ببلدية ''القواسمية'' من أكبر الإنجازات التي سجلها قطاع النقل ما بين سنة 1999 و2008 مثلما هي عليه المطارات الدولية التي تعتبر بالنسبة لبلدانها المرأة الأولى، حيث تم تشييده بمقاييس عالية جد متطورة بمختلف المجالات، وجاء لتدعيم حركة النقل الجوي للمسافرين وتسهيل حركة الملاحة الجوية للمدينة، وهو مؤهل بفعل طاقة استيعابه الهامة لاستقبال أربعة ملايين مسافر سنويا، كما تم انجاز مقر لمديرية النقل إلى جانب مسكن وظيفي . وتشمل البرامج الكبرى وفي مجال النقل في السكك الحديدية للوصول إلى تغطية النمو المتزايد لحركة المرور إنجاز محطات فرعية للتزويد بالطاقة وفي نفس الوقت الرفع من عدد القطارات المستعملة يوميا من 100 إلى 200 قاطرة على المحطات، بالإضافة إلى التخفيض من الوقت المستغرق في الرحلات والفرق الزمني الخاص بمرور القطارات، ومن المتوقع أنه سيتم انجاز محطة لنقل المسافرين صنف ''a'' بمدينة الشلف، كما سيتم إعادة تشغيل السكة الحديدية الرابطة بين مدينة ''تنس'' ومدينة ''الشلف'' .