يشهد السوق البلدي لبلدية حسين داي بالعاصمة، فوضى عارمة وغيابا كبيرا لشروط النظافة الملائمة لممارسة النشاط التجاري، بسبب الانتشار الواسع للنفايات وبقايا السلع التي تعم مدخل السوق مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس. عبر مرتادو سوق حسين داي وكذا السكان المجاورون ممن التقتهم جريدة “السلام اليوم” في الزيارة الميدانية التي قادتها إلى عين المكان، عن امتعاضهم الشديد للوضعية الكارثية التي آل إليها السوق وأرجاء الحي المجاور في ظل الانتشار الواسع للقمامات بكل أنواعها، وأضافوا أن هذه الوضعية تزداد سوءا في الفترات المسائية، وما يزيد من تذمر واستياء الزبائن الذين يقصدون السوق هو عرض التجار الفوضويين مختلف المواد الاستهلاكية وسط القاذورات، مبدين بذلك تخوفهم الشديد من الأمراض التي قد تلحق بهم، مستغربين عدم تحرك السلطات المحلية وعلى رأسها مسؤولي المجلس الشعبي البلدي لإطلاق مشروع تهيئة السوق الذي يحاذي مقر البلدية. وأبدى في السياق ذاته، أصحاب المحلات المجاورة والذين يمارسون تجارتهم بصفة قانونية، غضبهم الشديد لما آل إليه المكان، مؤكدين على أن الباعة الفوضويين هم المتسببين في تردي الوضع، وانتشار الفوضى العارمة التي يتسبب بها هؤلاء سواء من ضجيج أو نفايات وأوساخ حسب تصريحاتهم. وفي ظل الانتشار الكبير للأوساخ والنفايات في هذا السوق، وكذا عدم احترام التجار للمقاييس المعمول بها، وفي ظل تقاذف المسؤولية بين التجار الشرعيين والفوضويين بخصوص المتسبب في تدهور وضعية السوق، يدق المواطنون ناقوس الخطر ويطالبون الجهات المعنية وبصفة خاصة السلطات البلدية بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيف وتنظيم السوق قبل حدوث كارثة وبائية لا تحمد عقباه. ورغم محاولاتنا المتكررة للإتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لحسين داي لطرح هذا الإنشغال إلا أننا لم نتمكن من ذلك، ولدى تنقلنا لمقر البلدية تم إستقبالنا من طرف نائب المجلس الشعبي البلدي الذي رفض الإدلاء بأي تصريح.