مثلما كان متوقعا قام محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتجنيد أعضاء المكتب الفديرالي لذات الهيئة في صفه، ونجح في تزكية حصيلته خلال الاجتماع المنعقد بالمركز الفني بسيدي موسى أول أمس، وذلك بنيل مصادقة هؤلاء الأعضاء عليها شفاهيا واعتبارها إيجابية كما كشف عنه بيان الفاف أمس حتى قبل تجهيز التقريرين المالي والأدبي وعرضهما على الجمعية العامة. وأوضح بيان الاتحادية ما يلي:"لقد درس الأعضاء حصيلة العهدة التي أسندتها إياهم الجمعية العامة عام 2012، وبعد دراسة معمقة وبدون مجاملة، اتضحت بأن العهدة كانت إيجابية عموما سواء على مستوى نتائج المنتخبات الوطنية أو أندية النخبة، وكذا تسيير وتطبيق برامج التنمية التي سنتها الاتحادية". وترأس محمد روراوة الذي انتهت عهدته الحالية، آخر اجتماع للمكتب الفيديرالي، قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة العادية المقررة يوم 27 فيفري الجاري، على أن تنعقد الجمعية العامة الانتخابية يوم 20 مارس المقبل ورغم أن محمد روراوة الذي تولى رئاسة الفاف عام 2009، لم يكشف بعد عن نيته في الترشح لعهدة ثالثة تواليا ورابعة في تاريخ الجزائر من عدمها إلا أن البيان الأخير للفاف يؤكد تحضيره للاستمرار لفترة رئاسية جديدة. وفيما بدا أنه استغاثة من روراوة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنجدته من الحملة الاعلامية التي يتعرض لها وانتقادات وزير الشباب والرياضة الهادي ولدي علي الذي طالبه صراحة بالرحيل، استغل روراوة اجتماع المكتب الفديرالي للفاف، ليمرر رسالته ويجدد تشكراته الحارة، وتعلقه واحترامه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يقدم دوما مساعدته ودعمه للكرة الجزائرية خاصا بالذكر دعمه للخضر بأسطول جوي من الأنصار إلى السودان بمناسبة ملحمة ام درمان والاستقبال المميز عشية العودة من مونديال جنوب افريقيا 2010 ومونديال البرازيل 2014". ويأتي الاجتماع الأخير للمكتب الفيديرالي بعد شهرين من الخرجة المخيبة للآمال، للفريق الوطني الجزائري في كأس إفريقيا للأمم-2017 التي جرت بالغابون، حيث أقصي من الدور الأول للمنافسة.