أصبحت غابة حي المنظر الجميل ببلدية واد السمار المتنفس الوحيد للعائلات القاطنة بالبلدية والبلديات المجاورة، للترويح عن النفس في ظل غياب مراكز الترفيه والتسلية بالمنطقة، التي يستطيع الأطفال الاستمتاع فيها وقضاء أوقات شيقة مع العائلة. وزاد من الإقبال عليها في الأشهر الأخيرة أشغال التهيئة التي مستها، حيث قامت سلطات البلدية بإعادة تهيئة المساحات الخضراء وخلق فضاءات جديدة للعب الأطفال إلى جانب تخصيص ملاعب جوارية آمنة لفائدة الشباب وحتى تلاميذ المدارس الراغبين في ممارسة رياضتهم المفضلة ككرة القدم. وللحفاظ على أمن وسلامة الزوار، قامت السلطات المحلية بإنجاز جدار يحيط بالغابة إضافة إلى تعيين حراس لمنع دخول الأشخاص المشكوك فيهم وحتى المنحرفين والمشردين الذين اتخذوا من المكان ملجأ لقضاء أوقاتهم ليلا في السابق. وقال رئيس بلدية واد السمار، سعد بوغرارة، أن إعادة تهيئة غابة المنظر الجميل التي أطلق عليها اسم "عيسى خلادي" والواقعة بين بلديتي باب الزوار وواد السمار قد ساهم في خلق مناصب شغل لفائدة أكثر من 40 شابا يقطنون بالبلدية، يسهرون على راحة الزوار الذين وجدوا ضالتهم بالمكان الذين يزداد الإقبال عليه في عطلة نهاية الأسبوع، حيث أصبحت الحدائق والمتنزهات العامة المتنفس الوحيد للعائلات، للترويح عن النفس في ظل غياب مراكز الترفيه والتسلية بالمنطقة، التي يستطيع الأطفال الاستمتاع فيها وقضاء أوقات شيقة مع العائلة نهاية الأسبوع وفي الفترة المسائية والعطل المدرسية. وفي هذا الصدد، تقول السيدة أمينة: "تعوّدت المجيء رفقة أفراد أسرتي على غرار العائلات بكل فئاتها، لقضاء أوقات مريحة في حديقة غابة المنظر الجميل، حيث كلّما سمحت لي الفرصة للاستمتاع بانتعاش الجو وسط الأشجار والطبيعة الخضراء لا أفوتها، خاصة بعد تجهيز المكان بمختلف ألعاب الأطفال وتهيئة أماكن للجلوس في جو طبيعي مميز، إلى جانب أن الغابة تمثل الفضاء المثالي لممارسة بعض الهوايات كرياضة الجري والدراجات الهوائية". من جهته، يقول "س. ابراهيم": "آتي إلى غابة المنظر الجميل من أجل قضاء أوقات ممتعة خاصة بالنسبة لأطفالي الذين يجدون أقسام متخصصة للألعاب، وهذه الحديقة رغم أنّها تحتوي على العديد من النقائص، إلاّ أنها توفر للزوار الهدوء والسكينة دون ملل، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفرح". أما السيدة فريدة تقول: "هذا المتنزه العائلي بغابة واد السمار، يوفّر لي الراحة وتغيير الجو هربا من روتين المنزل، والابتعاد عن صخب وضجيج المدينة، حيث أجد هنا الهدوء والسكينة اللّذان يوفّرهما هذا المكان، وهذه الحديقة تعدّ متنفسا وفضاءً مناسبا للأطفال الذين يقضون أمتع الأوقات، خاصة أنّ قُرب الحديقة من منزلي يسهل عليّ الذهاب إليها تقريبا كل مساء، سيما أنّني أعيش في شقة صغيرة والمكان يوفر مساحة واسعة للعب والمتعة والترفيه، بعيدا عن الشّوارع والطّرق المكتظة بالسيارات". هذا ولم ينف زوار الحديقة أن هذه الأخيرة بحاجة إلى تحسين الأوضاع بها لجلب أكبر عدد من الزوار إليها خاصة أنها تعد الوحيدة الواقعة بالمنطقة التي يقصدها مئات الزوار يوميا والتي تتربع على مساحة تزيد عن 7 هكتارات.