سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تبنينا إستراتيجية جديدة لتسيير القطاع.. فتحنا باب الشراكة مع خواص وقدمنا عروض تكوين جديدة تتماشى وخصوصيات الولاية" مدير التكوين المهني والتمهين بباتنة، محمد حلاسي، ل "السلام اليوم":
كشف محمد حلاسي، مدير التكوين المهني والتمهين بولاية باتنة، في تصريحات ل "السلام اليوم" على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المديرية، عن تبني مصالحه إستراتيجية جديدة لتسيير القطاع ترتكز على فتح باب الشراكة مع الخواص لتوفير عروض تكوين جديدة تتماشى وخصوصيات المنطقة. أبرز محدثنا أن عدد المقاعد التي افتتحت خلال هذه الدورة بلغت 8509 منصبا بيداغوجيا في العديد من الفروع، تتوزع على 1380 في التكوين الإقامي، 1782 في التكوين بالتمهين، حيث بلغ عدد المسجلين إلى غاية ال9 من الشهر الجاري 3700 مسجل في انتظار استكمال التسجيلات إلى غاية ال18 من ذات الشهر، وقد إنطلقت تسجيلات دخول التكوين المهني دورة فيفري 2017 منذ شهر جانفي وتستمر إلى غاية 18 فيفري الجاري، ثم سيتم تخصيص أيام للانتقاء والتوجيه لتتوج العملية بالإعلان عن النتائج، فيما سيكون الدخول الرسمي بالنسبة للمستمرين والمتربصين الجدد في 26 فيفري الجاري مع إمكانية تمديد الدخول أيام أخرى كفرصة لالتحاق الشباب وذلك وفقا لخريطة التكوين المهني الجديدة المعمول بها على المستوى الوطني، في الوقت الذي تسبق فيه في كل دورة الحملة الإعلامية في أوساط الشباب وكل أطياف المجتمع، وكانت الفرصة في هذه السنة خلال المعرض الذي نظم بقاعة أسحار للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد أبو الثورة مصطفى بن بولعيد، إلى جانب تنظيم حملات موازية عبر كامل تراب الولاية لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الشباب اللذين تخلوا عن الدراسة. تخصصات جديدة خلال دورة فيفري بباتنة أبرز محمد حلاسي، أنه وقبل كل دخول مهني تعكف إدارة التكوين على جملة من التحضيرات من جميع النواحي لإنجاح الموسم، على غرار تنويع عروض التكوين المهني، تدعيم نمط التكوين عن طريق التمهين، وكذا تكييف التكوين مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير عامل الشراكة مع الجهات الاقتصادية التي تتوفر عليها ولاية باتنة، وهذا من أجل دعم التكوين بالتمهين الذي يعتبر حلقة لجسر تنصيب الشاب المتكون داخل تلك المؤسسة في منصب عمل قار. وعملت ذات المديرية خلال دورة فيفري التي تعد تكملة لدورة سبتمبر على استحداث 3 تخصصات جديدة ستدرس لأول مرة، تتمثل في تخصص تقني سامي في تسيير وإقتصاد الماء، الذي تم فيه عقد الشراكة مع كل المؤسسات التي لها صلة بهذا التخصص على غرار مصالح الديوان الوطني للتطهير، وديوان تصفية المياه، والجزائرية للمياه، وإدارة تسيير سد تيمقاد، فيما تم استحداث تخصص تقني سامي في تسيير واسترجاع النفايات، والذي بلغ عدد المسجلين فيه 47، في حين تم فتح 25 منصبا فقط، وهنا أكد مدير التكوين، بأن التسجيلات مفتوحة بغض النظر عن المناصب المحددة في التخصصات الجديدة، ويتمثل التخصص الثالث المستحدث من طرف مصالح التكوين المهني في مساعد الصحة الحيوانية، يتكون داخل العيادات البيطرية الخاصة المنتشرة عبر تراب الولاية باتنة. إطلاق دراسة لتحديد أسباب عزوف الشباب على مراكز التكوين كما أشار المسؤول ذاته، إلى أن مديرية التكوين خلال هذه الدورة عمدت إلى تسطير برنامج خاص مع كل المراكز، يجمعها مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة ببلدية تكوت، وهذا من أجل دراسة عزوف الشباب على التقدم للتكون، وكذا تقديم شروحات لإمتيازات الإقبال على التخصصات بالمركز والعمل على استقطاب شريحة الشباب الذي يعمل بتخصص صقل الحجارة وإدخالهم لمركز التكوين من اجل العمل في هذا النشاط وفق معطيات صحية عالية تحفظهم من المخاطرالصحية، هذا ودقت إدارة التكوين المهني بباتنة خلال هذه الدورة ناقوس الخطر بخصوص عزوف الشباب على الإقبال على التكوين وأطلقت دراسة لتحديد الأسباب بهدف تدارك الوضع. في السياق ذاته أكد المدير الولائي للتكوين، أن ولاية باتنة محظوظة مقارنة بالعديد من الولايات الأخرى، كونها تتوفر على 5 مصالح واحدة مختصة بالتمهين وأخرى بالشراكة، إلى جانب المصالح الأخرى التي تتوفر بكل مديريات التكوين على المستوى الوطني، وهو الشيء الذي جعلها تضع إستراتيجية خاصة تربطها مباشرة بالهيئات المهمة والناشطة في القطاع الاقتصادي والفلاحي، على غرار غرفة الفلاحة وغرفة الصناعات التقليدية، وكذا غرفة التجارة والصناعة إلى جانب المؤسسات الاقتصادية الناشطة بالولاية، حيث تم إبرام اتفاقيات شراكة معهم تسمح للمتربصين بالتكوين على مستوى هذه الهيئات،خاصة وان سياسة إدارة التكوين بالولاية تطمح إلى بلوغ نسبة 70 بالمائة من المتربصين يكونون في التكوين بالتمهين و30 بالمائة في التكوين الإقامي. مساعي واعدة لتوسيع مراكز التكوين والمعاهد بالولاية وإستحداث أخرى جديدة كشف مدير التكوين المهني والتمهين بولاية باتنة أن مصالحه قامت بانجاز عدد هام من المشاريع النوعية لتدعيم خارطة التكوين المهني بالولاية، على غرار إستحداث مركزين للتكوين في كل من بوزينة وأيشمول، تم الانتهاء من انجازهما وفتحهما أمام الراغبين في التكوين بدورة سبتمبر، وآخر ببلدية ياقوت، الى جانب معهد وطني للتكوين المتخصص في التكوين المهني بالقطب العمراني الجديد حملة بمدينة باتنة، فضلا عن مشاريع أخرى للتهيئة بمركز منعة. توزيع سكنات على عمال قطاع التكوين لتحسين أوضعاهم الإجتماعية وعن مسألة الموظفين الناشطين في القطاع، أوضح محدثنا، إستفادتهم دون أي إقصاء من الترقية الاجتماعية التي مست كل الأساتذة الذين لهم 10 سنوات خبرة، في الوقت الذي تم فيه تثبيت كل الأستاذة الذين أكملوا فترة تكوينهم، إلى جانب توزيع 12 سكنا وظيفيا على من تتوفر فيهم الشروط.