يلقى مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية تكوت بولاية باتنة عزوفا من طرف الشباب، حسبما أكده مدير القطاع، محمد حلاسي. ولم يتعد عدد المسجلين الجدد في هذه الدورة 69 متربصا في هذا المركز الذي يتسع ل250 مقعد بيداغوجي، على الرغم من فتح تخصصات جديدة تلائم طبيعة هذه المنطقة من الولاية التي تشتهر بالسياحة تتمثل في النجارة المعمارية والتأثيث وصناعة الحلي التقليدية والفخار (السيراميك)، لكن الشيء الإيجابي الوحيد الذي اتسم به هذا المرفق الجديد مع الدخول المهني الجاري، يضيف مدير القطاع، فيتمثل في إقبال 11 شابا على تخصص تقني سامي في حماية النباتات الذي تم فتحه لأول مرة بالولاية، وقد تم تجهيز المركز بكل التجهيزات اللازمة التي تسمح بتأطير وتكوين جيد للمتربصين، حسب ذات المصدر، مضيفا بأن المتربصين المستأنفين يقدر ب82 فقط يتوزعون على تخصصات أخرى كالخياطة وعامل في المعلوماتية وحلاقة السيدات. وشكّل هذا المركز لسنوات عديدة مطلبا رئيسيا لمنتخبي المنطقة، حتى يتسنى لشباب البلدية المعروفة بمهنة صقل الحجارة الحصول على تكوين في مسارات أخرى كانت المنطقة تشتهر بها من قبل كصناعة الحلي التقليدية والمجوهرات والفخار وكذا النجارة، وأكد حلاسي بأن العديد من الدورات التحسيسية نظمت بهذه الجهة قبيل فتح المركز لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتربصين وتعريفهم بالتخصصات المتوفرة وحتى معرفة رغباتهم في التكوين، مضيفا بأن حملة أخرى ستنظم في الأيام القليلة المقبلة مع المتعاملين الاجتماعيين للوقوف على أسباب العزوف على المركز الذي يتوفر على كل الإمكانات سواء المادية او البشرية، لاسيما وأنه أنجز لاستقطاب ممتهني صقل الحجارة. وتعد هذه الظاهرة، حسب حلاسي، تقريبا، الوحيدة على مستوى الولاية التي تتوفر حاليا على 27 مركز للتكوين والتعليم المهنيين بإجمالي 18770 متربص منهم أكثر من 8 آلاف مسجل جديد في دورة سبتمبر 2015 التي شهدت فتح 5 تخصصات جديدة منها تقني سامي في ترميم المواقع الأثرية والمعالم التذكارية بمركز بلدية تيمڤاد.