كشف علي خليفاوي، المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة، أن الجزائر خصصت أكثر من 70 مليار دولار لتطوير شبكة طرقاتها منذ سنة 2000 وإلى غاية اليوم، مشيرا إلى أنها تعد من الدول التي لم تبخل في الإنفاق على إنجاز الطرقات وصيانتها. أكد المسؤول ذاته دخول الطريق الإزدواجي الذي يربط ميناء بجاية بالطريق السيار شرق غرب حيز الخدمة بدءا من الغد، وذلك بفتح شطر محول أقبو وإلى غاية محول أحنيف-بالبويرة على طول 24 كلم، ويضم هذا المشروع الاستراتيجي والممتد على طول 100 كيلومتر 7 محولات، وسيتم فتح باقي مقاطعه تدريجيا، إذ سيدخل المقطع الثاني منه حيز الخدمة والمتمثل في الشطر الرابط محول أقبو بمحول إغزر أمقران-سيدي عيش، على مسافة 10 كلم خلال شهر أوت كأقصى تقدير، فيما سيوضع المقطع المتبقي تحت تصرف المواطنين في أواخر 2017 أو بداية 2018 وذلك بسبب معالجة مشاكل تقنية. كما أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة، الذي نزل أمس ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أنه وفي إطار استكمال أشغال الطريق السيار تم إعادة بعث أشغال جبل الوحش بقسنطينة، وقد وقع الاختيار على شركة جزائرية هي "كوسيدار" لخبرتها الطويلة في مجال الحفر وإنجاز الأنفاق، وستشرف على تصحيح واستكمال الأشغال حتى تسليمها، مضيفا أنه وبعد إطلاق أشغال جبل الوحش تم تأجيل أشغال الطريق السيار على مستوى محور عنابة-الطارف من أجل تحضير شروط، إستكمال المشروع الذي يمتد على مسافة 84 كلم دون أن يقدم تاريخا محددا لاستكمال أشغاله. وعن تدهور وضعية بعض المحاور بالطريق السيار، أعلن خليفاوي، عن برنامج لتطوير الهياكل القاعدية للطرقات على المدى المتوسط من خلال ضخ إمكانيات مادية مخصصة فقط للصيانة لأن الطرق السريعة معرضة لاعتداءات الإستغلال من طرف مستعمليها وللعوامل الطبيعية ما يتطلب التدخل وإصلاحها من حين لآخر.