قام أول أمس أعضاء النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، بوقفة إحتجاجية سلمية، أمام مقر مجمع "سونلغاز" بالعاصمة، مطالبين برفع الضغط عن العمال الذين أصبحوا عرضة لحملة شنيعة تقوم بها إدارة المجمع ضد الحريات النقابية، وذلك بإيعاز من "الإتحاد العام للعمال الجزائريين" –على حد قولهم-. أوضحت "سناطاق" في بيان لها تحوز "السلام" على نسخة منه، أن الحركة الاحتجاجية عرفت مشاركة واسعة من عمال المجمع، قدموا من أقصى الجنوب لأقصى الشمال ومن مختلف الولايات المنصبة في الوطن من أجل الحريات النقابية. كما نددت النقابة ذاتها بتعليمات مصطفى قيتوني، المدير العام لمجمع "سونلغاز" القاضية بإحالة كل المندوبين والنقابيين في جميع الولايات للمجالس التأديبية وترغيبهم بالمناصب أو تهديدهم، وأن كل مدير لا ينفذ التعليمات الشفهية سيكون مصيره الطرد من العمل أو التحويل نحو الجنوب، وإستنكرت تدخل الأمن الوطني أثناء الوقفة الإحتجاجية والضغط الممارس على المحتجين وتفريقهم دون وجه حق، خصوصا وأن المطالب دستورية وأن مجمع سونلغاز أصبح فوق دستور الدولة بمساعدة الأمن الوطني الذي شارك بطريقة مباشرة في التضييق ومساعدة المجمع على إخلاله بدستور الدولة، مؤكدة أن ما يحدث للعمال بولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة والبليدة والعاصمة ستكون آثاره وخيمة على المجمع. في السياق ذاته حذرت "سناطاق" السلطات العليا من كل التقارير التي تصلها حول تمثيل الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالمجمع، مؤكدة أنها تقارير "كاذبة"، مبرزة أن نقابة UGTA "غير تمثيلية"، وأنها لا تملك أي قاعدة حقيقية لمناضلين والقياديين. ويضيف نفس البيان، أن المكتب الوطني يساند بقوة العمال في تيزي وزو وكل الولايات التي يحاول عبثا المجمع فيها جعلنا منظمة تمول الإرهاب ويطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق قضائي حول هذه الحملة التي أخذت أبعادا خطيرة جدا وأصبحت مستفزة للعمال الذين هم الآن على أتم الإستعداد للدخول في إضراب وطني وشامل لشل المجمع نهائيا مع الخروج في مسيرات وطنية ستجوب شوارع العاصمة والولايات في الأسبوع القادم.