شدد المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الأول للمهندسين الزراعيين الذي افتتحت أشغاله أمس بولاية الوادي على ضرورة تأسيس عمادة وطنية للمهندسين الزراعيين بهدف تنظيم هذه المهنة. أكد المتدخلون أن التفكير الجدي لوضع إستراتيجية لإنشاء عمادة وطنية للمهندسين الزراعيين أصبحت أكثر من ضرورة ملحة لهذه الشريحة من خريجي معاهد الفلاحة بالجامعات الجزائرية نظرا لدورهم في مواجهة تحديات المرحلة التي تقتضي إيجاد تنمية إقتصادية بديلة لقطاع المحروقات. من جانبه أشار منيب أوبيري، المهندس الزراعي، ومدير الملتقى، الى أن مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أصبحت ملزمة أكثر من أي وقت مضى بدراسة مشروع إنشاء عمادة وطنية من خلال مراجعة وإصدار قوانين كفيلة بتنظيم مهنة المهندس الزراعي وهذا من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية لهذه الفئة لتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وأضاف في هذا الصدد أن استحداث هذه الهيئة التنظيمية الاستشارية من شأنه أن يساهم في التخطيط لبرامج التعليم والتدريب وتطويره بالإضافة إلى التوظيف الأمثل للخبرات التقنية الهندسية الزراعية، إلى جانب المساعدة على توفير الموارد البشرية الفنية القادرة على تجسيد المشاريع. في السياق ذاته أكد علي معطى الله، المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، في كلمة له بالمناسبة، أن مصالح الوزارة تولي أهمية بالغة لمطالب المنظمات المهنية التي تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني. للإشارة سينشط فعاليات هذه التظاهرة العلمية ذات الطابع الأكاديمي أزيد من 200 مهندس زراعي يمثلون 44 ولاية يشاركون في إثراء موضوع هذا الملتقى الوطني في طبعته الأولى والخاصة بانشغالات المهندس الزراعي لاسيما فيما تعلق بفتح فضاءات شغل لخريجي معاهد الزراعة، كما يناقش المشاركون في فعاليات هذا الملتقى على مدار يومين محاور أساسية على صلة مباشرة بموضوع الملتقى على غرار الزراعة البيولوجية كمعيار للتنافسية، والتعاونيات الفلاحية رافعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا واقع وآفاق المهندس الزراعي في الجزائر، كما سيساهم المشاركون من المهندسين الزراعيين في تفعيل أربع ورشات ذات طابع تدريبي تكويني مدرجة ضمن فقرات برنامج الملتقى، تدور محاورها حول دور المنظمات المهنية في تطور القطاع الفلاحي، ومكاتب الدراسات،والمهندس الزراعي، العقار الفلاحي، وكذا القانون الأساسي للمهندس الزراعي بالجزائر. يذكر أن الملتقى الوطني للمهندسين الزراعيين في طبعته الأولى الذي تحتضنه دار الثقافة محمد الأمين العمودي، من تنظيم الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين ممثلا في مكتب ولاية الوادي بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية.