شهدت قاعة المڤار مساء أول أمس، انطلاق العرض المسرحي عيد الربيع آخر قندوز للِمخرج والممثل المسرحي عبد الحميد قوري، وهذا بعد عدة عروض قدمتها الفرقة في كل من ولايات عنابة، سكيكدة، سطيف وتيزي وزو. تدور أحداث قصة المسرحية في قرية نائية يسيطر فيها طاغية على خيراتها، ويعاني سكانها عدة مشاكل أهمها البطالة حيث لا يجد شباب ورجال هذه القرية عملا يسترزقون منه فيضطرون للهجرة إلى مدن وأماكن أخرى من أجل تأمين لقمة العيش لأسرهم. وفي هذه القرية زاوية يلجأ إليها السكان للصلاة والدعاء لذويهم المغتربين آملين في عودتهم ومعهم ما يعينهم على تحمل مشاق الحياة. وذات يوم يصل غريب أتى إلى هذه القرية ومعه امرأة حسناء يبيع سلعا، فيستقر فيها مدعيا أنه يحب حضارة أهلها وعاشق لها وفي رأسه مشروع يهدف من خلاله إلى هدم تلك الزاوية وتحويلها إلى مجمع سياحي محاولا إقناع أهل القرية بأنه الحل الوحيد للخروج من المشاكل التي يعاني منها السكان لكن قوة و تفطن نساء وسكان القرية رغم ما زرعه الغريب من فتن داخل هذا المجتمع حال دون هدم الزاوية. وشارك في المسرحية مجموعة من الممثلين والممثلات أمثال نادية طالبي، عايدة كشود، وردة والي ونخبة من الشباب الهواة، في نص مسرحي للكاتب عبد الكريم بلحرازم. وفي حديث للمخرج عبد الحميد قوري للسلام، أوضح بأن المسرحية لقيت إعجاب وثناء الجمهور في مختلف مناطق العرض عبر التراب الوطني مضيفا في نفس الوقت إلى ضرورة دعم المسرح الهاوي، خصوصا مع الأزمة التي يشهدها أب الفنون والركود الثقافي الكبير في الجزائر، وفي سياق متصل أضاف هذا الأخير أن تواجده في مجال الإخراج لا يدعو بالضرورة إلى الابتعاد عن عالم التمثيل الذي يعشقه على حد قوله. للتذكير أبرق لنا المخرج عبد الحميد قوري أن مسرحية عيد الربيع تدخل في رطار سلسلة الإنتاجات ضمن فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011.