وضعت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببئر خادم حدّا لنشاط عصابة يقودها موظفان بوكالة تجارية تابعة شركة "هيونداي- الجزائر- لمالكها محي الدين طحكوت، والتي راح ضحيتها 29 شخصا تكبدوا خسائر قاربت 46 مليار سنتيم بسبب تعاملهم مع الوكالة المذكورة. انطلقت التحرّيات بناء على شكوى تقدّم أحد الضحايا ضد المسمى "ل.م" من اجل النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، وبعد الاستعلام والتحري في القضية من طرف محققي الفرقة الاقليمية للدرك الوطني، تبين أن المشتبه فيه يوهم ضحاياه بالتوسّط لهم من أجل اقتناء سيارات نفعية وشاحنات بمختلف الأحجام من نوع "هونداي" بشركة إنتاج السيارات بتيارت، حيث توصل المحققون إلى الإطاحة بفردين آخرين كانا يعملان بأحد الوكالات التجارية الخاصة لبيع السيارات بالعاصمة للعلامة "هونداي" كانت مهمتهما إصدار وصولات طلب السيارة والإمضاء عليها وختمها بختم الوكالة دون انجاز ملفات قاعدية للزبائن الضحايا بخصوص طلبياتهم وقبض مبالغ مالية تتراوح بين 122 مليون سنتيم إلى 625 مليون سنتيم دون علم مسير الوكالة وهذا ما أكدته كل من المشتبه فيهما "ف.ص" و"ع.ط". وقدّر المبلغ الإجمالي للضحايا الذين تعرضوا للنصب والاحتيال وخيانة الأمانة 45 مليار و926 مليون سنتيم بينما تم استرجاع مبلغ 600 مليون سنتيم بعد تفتيش مساكن المشبه فيهم.
للإشارة، تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في انتظار عرضهم للمحاكمة.