تستعد جمعية "جزائر الخير" الوطنية لتوزيع قفة رمضان أسبوعا قبل حلول الشهر الكريم لفائدة أزيد من 200 ألف عائلة معوزة على المستوى الوطني، هذا وقد سطرت الجمعية برنامجا تضامنيا ثريا خلال الشهر يتمثل في ثلاثة مشاريع أساسية منها موائد الأيتام، حيث شرع -حسب رئيس الجمعية- منذ أسابيع في توزيع المشاريع على المؤسسات بهدف جمع التبرعات لتمويلها، إضافة إلى برمجة مسابقات عديدة أهمها مسابقة بلال لأحسن أذان والتي خصصت لها جوائز قيمة تتمثل في عمرة للفائزين الأوائل. قال عيسى بلخضر رئيس جمعية "جزائر الخير" الوطنية أن التحضير للعمل التضامني خلال شهر رمضان انطلق منذ أسابيع، حيث تم تعيين أفواج على مستوى أغلب الولايات لتوزيع مشاريع الجمعية بهدف الحصول على التمويلات. وأضاف بلخضر في حديثه ل"السلام اليوم" أن الجمعية سطرت ثلاثة مشاريع أساسية خلال الشهر الكريم وهي المطاعم وقفة رمضان وموائد الأيتام، إضافة إلى تنظيم مسابقات عديدة خلال الشهر تتوج في الأخير بجوائز قيمة للفائزين فيها. وحسب رئيس الجمعية، فإنه تم ضمان فتح نحو 50 مطعما خلال شهر الصيام لعابري السبيل، منها 7 مطاعم على مستوى عاصمة البلاد لفائدة العمال وزوار المدينة المتأخرين وكذا مطعم خاص بالأفارقة المتجولين بمدن ولاية الجزائر. وتسعى الجمعية -حسب رئيسها- إلى رفع العدد نحو 200 مطعم يقدم وجبات ساخنة للصائمين بمختلف ولايات الوطن، فضلا عن توزيع وجبات الإفطار على النازحين بولاية تمنراست حيث تسعى الجمعية لبلوغ ما يزيد عن 500 وجبة في اليوم. وبخصوص مشروع قفة الصائم، أحصت الجمعية 200 ألف عائلة معوزة موزعة على ولايات الوطن، أغلبها بالعاصمة والولايات الوسطى، حيث سيتم الشروع في توزيعها حسب بلخضر أسبوعا قبل بداية الشهر الكريم، وتختلف محتوياتها حسب المساعدات التي تحصل عليها الجمعية، حيث قد تترواح قيمة القفة ما بين 2000 إلى 5000 دينار. هذا وسطرت الجمعية الخيرية مشروع موائد الأيتام، تنظم مرة أو مرتين في الأسبوع على شرف الأيتام المعوزين إضافة إلى توفير لهم كسوة العيد التي توزع على عدد كبير من الأطفال، وفي هذا السياق أشار عيسى بلخضر إلى أن كسوة العيد الموجهة للفقراء تكون ذات نوعين الجديدة والمستعملة حسب الإعانات التي تحصل عليها الجمعية عبر التراب الوطني من خلال العمل الدؤوب الذي تقوم به المكاتب التابعة للجمعية. كما لا يخلو البرنامج الذي سطرته الجمعية من المسابقات الفكرية والثقافية والدينية والترفيهية، حيث أعلن رئيس الجمعية عن تنظيم مسابقة بلال لأحسن آذان وسيستفيد الفائز الأول فيها من عمرة إضافة إلى مسابقة عامة تربوية ذات طابع وطني تضم أسئلة حول التاريخ مفتوحة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، كما كشف بلخضر عن تنظيم مسابقة الأسرة الناجحة وهي ذات طابع محلي تكون على أساس 10 محددات. النشاط التضامني لجمعية "جزائر الخير" لا يقتصر على شهر رمضان بل يتواصل إلى ما بعده، تسعى من خلاله إلى تقديم المساعدة لكل محتاج وإدخال الفرحة للمعوزين والفقراء واليتامى.