شدد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة عبد القادر من الرياض، أن "حل الأزمات التي تعيشها سورية واليمن وليبيا يمر حتما عبر مسار سياسي تفاوضي دون إقصاء"، قائلا إنه "لا جدوى من الخيارات العسكرية التي عقدت الوضع وأدت إلى أسوء كارثة إنسانية". وأضاف بن صالح في كلمة بمناسبة القمة العربية الإسلامية الأمريكية "إننا على يقين بأن المشاركين في هذه القمة تجمعهم قواسم وقناعات مشتركة بخصوص حل هذه الأزمات فالجميع مقتنع من أن المخرج من الأزمات التي شهدتها هذه الدول الشقيقة، يمر عبر مسار سياسي تفاوضي لا يقصي أحدا وعدم جدوى الخيارات العسكرية التي زادت الوضع تعقيدا وأدت إلى أسوء كارثة إنسانية عرفها مطلع هذا القرن". وبعد أن أشار إلى أن الإرهاب يتغذى من "العنف الطائفي ويغذيه" وأن الحل السياسي لهذه المحن "سيضع المجتمع الدولي في أحسن موقع لمحاربته واجتثاثه"، أكد بن صالح أن الجزائر ترحب بانعقاد القمة في هذا الوقت بالذات "من منطلق تمسكها بأهمية دعم علاقات التعاون التاريخية التي تربط العالم العربي والإسلامي بالولايات المتحدةالأمريكية ولقناعتها بأن الظروف السياسية والأمنية والإنسانية الخطيرة التي تمر بها منطقتنا تفرض بكل إلحاح تكثيف التشاور وتنسيق الجهود من أجل تجاوزها". كما نوه ممثل الرئيس بوتفليقة بالرياض "بإلتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببعث العملية التفاوضية من أجل التوصل إلى حل نريده عادلا ودائما وشاملا وقائما على مبدأ حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام". وفي سياق متصل، وبعد أن أبلغ تحيات الرئيس بوتفليقة لنظيره الأمريكي وعزمه على بذل المزيد من الجهد من أجل ترقية العلاقات الثنائية خدمة لمصالح الشعبين والبلدين الصديقين، أشاد بن صالح بالمناسبة بالعلاقات "الجيدة" التي تربط الجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية.