أعلن محمد شايب الذراع، مستشار وزيرة التربية الوطنية، أمس أنّ الإنقاذ سيطال هذه السنة ما نسبته 10 بالمائة فقط من الراسبين في شهادة التعليم المتوسط، لمساعدتهم على الانتقال إلى الطور الثانوي. أوضح مُستشار بن غبريط، أنّ قرار الوزارة هذا جاء بعد أن أظهرت الإحصائيات والدراسات التي أجريت على يد مختصين في القطاع طيلة السنوات الخمس الأخيرة، أن نسبة الناجحين بالإنقاذ في هذا الإمتحان تقدر ب 10بالمائة، وهم الناجحون الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على معدل 10 من 20 في الإمتحان الرسمي، ليتم احتساب المعدل السنوي العام مع معدل إمتحان شهادة التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن النسبة ستكون نفسها هذه السنة. للإشارة يجتاز قُرابة ال 560 ألف تلميذ إمتحان "البيام" بدءا من الأحد القادم، إمتحانا يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى حجم الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرت لضمان مصداقيته وسيره في ظروف جيدة - يقول محمد شايب الذراع-. "يستحيل تسريب مواضيع الباك في ظل الإجراءات المتخذة لحماية الإمتحان" من جهة أخرى استبعد المسؤول ذاته، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إمكانية تسريب مواضيع البكالوريا هذا العام، في ظل الإمكانيات المادية والبشرية التّي تم تسخيرها لتأمين هذه الإمتحانات المصيرية ضمانا لتحقيق مبدأي الاستحقاق والإنصاف بين المترشحين، وقال في هذا الصدد "السلطات العمومية استوعبت الدرس بشكل جيد بعد حادثة تسريب المواضيع العام الفارط، ما جعلنا نتجند أكثر ونعزز من إمكانياتنا ضمانا لمصداقية هذه الامتحانات التي يعد ضربها استهدافا لأمن الوطن وليس للقطاع فحسب"، هذا بعدما أشار مستشار بن غبريط، إلى تسخير أكثر من 500 ألف مؤطر للإمتحانات الرسمية الثلاثة وتنصيب كاميرات في مراكز حفظ المواضيع ومنع استخدام الهواتف النقالة، فضلا عن تجنيد المديرية العامة للأمن الوطني ل 66 ألف شرطي لتأمين مراكز إجراء الإمتحانات، داعيا في هذا الشأن الأولياء إلى الإنخراط في إنجاج هذا الموعد التربوي بتحسيس وتوعية أبنائهم. من جانبها أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، أن مقر الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات صنف كموقع حساس حسب مخططها الأمني، وكانت قد أبرزت أنها سطرت مخططا أمنيا بمناسبة امتحانات نهاية السنة الدراسية 2017/2016، بأطوارها الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي، تنفذه مختلف الفرق العملياتية بأمن 48 ولاية، حيث جندت فرقة خاصة تنشط لرصد حالات نشر وتداول مواضيع الامتحانات على مختلف الشبكات الاجتماعية. وبخصوص نشر مواضيع شهادة التعليم الإبتدائي بعد انطلاق الإمتحانات في الأقسام، إعتبر محمد شايب الذراع، هذا السلوك وإن لم يكن تسريبا للمواضيع، أنه يستهدف التماسك الإجتماعي، مؤكدا إيداع شكوى قضائية ضد المتورطين الذين تم تحديد هويتهم.