فتح الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تحقيقا موسعا حول اتهامات المغربي كامل شافني لاعب وسط أوكسير الفرنسي للحكم يوان بارو بالتفوه بعبارات عنصرية ضده خلال مباراة فريقه أمام إستاد بريست في الدوري الفرنسي. وقال شافني في تصريحات لصحيفة ليكيب الفرنسية واسعة الانتشار، أنه عندما أخبر الحكم المساعد بارو بأنه لم ير خطأ مدافع بريست ضد زميل له، رد عليه بارو بإهانة صادمة. وأضاف: «كان هناك خطأ لم يحتسب، فتوجهت إلى الحكم المساعد وقلت له إنه كان خطأ واضحا، فرد علي قائلا: «أغرب عن وجهي أيها العربي». ولم تكن تلك الواقعة العنصرية الوحيدة التي عانى منها اللاعب المغربي خلال المباراة، حيث فوجئ بمساندة حكم الساحة توني شابرون لزميله بارو، وكان جزاء شافني الحصول على البطاقة الحمراء!، وتابع: «ذهبت إلى الحكم وشرحت له ما حدث، فأشهر في وجهي البطاقة الصفراء، فقلت له أتعاقبني أنا؟ فأشهر في وجهي البطاقة الحمراء!». وأكد شافني أن زميله روي كونتو ولارسن توري لاعب بريست وكذلك طبيبه سمعوا الألفاظ التي تفوه بها بارو، وهو ما أكده أيضا جيرار بورغوان رئيس نادي أوكسير. وقال بورغوان: «لابد من توضيح هذا الأمر، عدد من لاعبي بريست سمعوا بارو، وأنا لا أعتقد أن القصة من نسج خيال اللاعب». من جانبه، نفى شابرون أن مساعده وجه عبارات عنصرية لشافني، وقال للصحفيين: «أنفي كل الاتهامات.. أنا أعرف هذا الرجل وأستطيع أن أؤكد أنه لا يمكن أن يتفوه بعبارات عنصرية». الموقف الرسمي للاتحاد الفرنسي كان صارما، حيث أصدر بيانا أكد فيه أن فريدريك تييريز رئيس رابطة الدوري أمر بفتح تحقيق فوري من أجل توضيح المسألة في أسرع وقت ممكن. وتأتي الواقعة لتكون أحدث حلقة في مسلسل العنصرية التي تعاني منها الأقليات في الملاعب الأوروبية، ولاسيما المسلمون وذوو البشرة السمراء.