يجتمع المجلس الوزاري بعد غد الخميس لمناقشة والفصل في قرار إلغاء الامتيازات الخاصة بالصيادلة من عدمه، لا سيما ما تعلق بهامش الربح على المنتجات الصيدلانية المصنعة محليا. كشف مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، أن الوزارة الأولى تنظم هذا الخميس مجلسا وزاريا من أجل دراسة هذا الملف المطروح حاليا حول التحفيزات التي أمر بها رئيس الجمهورية فيما يخص الدواء المصنع محليا وصرفه من طرف الصيدلية، وأعرب المتحدث في تصريحات أدلى بها أمس، عن تفاؤله عقب لقائه بوزير الصحة حول هذه القضية، وقال في هذا الصدد" كان اللقاء مثمرا جدا ونحن متفائلون خاصة بعد تبليغ الرسالة للوزير الأول عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى لقاء عمل سيجمع ممثلي النقابة اليوم الإثنين بمراد زمالي، وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، لدراسة قرار إلغاء هامش ربح الصيادلة المقدر ب 20 بالمائة عن ترويج وبيع الأدوية الجنيسة المحلية بهدف ترقية المنتج المحلي، على أن يتبع اللقاء جلسة عمل تقنية مع مديرية الضمان الاجتماعي والمديرية العامة للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء. في السياق ذاته أكد رئيس نقابة "السنابو"، أن وزارة الصحة طمأنت وتعهدت بتكفل الوزارة الأولى بالملف. هذا وإلتقى البروفيسور مختار حزبلاوي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأحد الماضي برئيس الجمعية الوطنية للمنتجين الصيدلانيين رفيق مرسلي، أين قدم الأخير عرضا شاملا لآفاق التصنيع لأعضاء الجمعية وذلك بموجب الشراكة مع مخابر أجنبية للتصنيع في الجزائر والتصنيع الكامل للأدوية الأساسية، مذكرا في هذا الشأن بالقيود المفروضة في مجال تنظيم تحديد هامش الأسعار، حيث طمأنه وزير الصحة وتعهد بتقديم الدعم الكامل من طرف السلطات العمومية التي تعمل من اجل ترقية صناعة الأدوية محليا وتوفير جميع الظروف التي تسمح بتعزيز القدرات الوطنية للإنتاج في هذا القطاع، علما أن الحكومة أطلقت مؤخرا مفاوضات جدية مع مجمع "فارما" الأمريكي الذي يضم شركات لصناعة الأدوية ومختبرات البحث، والجامعات المتخصصة في هذا المجال، قصد إقامة رابع قطب لصناعة الأدوية في العالم ببلادنا، يضمن إحتياجات القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مشروع إن تجسد بالمعايير التي يجري الحديث عنها وتم تداول بعض ملامحها العامة على لسان عدد من المسؤولين بوزارة الصحة، سيخلص الجزائر لا محالة من أعباء الفاتورة الباهظة لإستيراد الأدوية والتي كبدت الخزينة العمومية طيلة عقود مضت خسائر ضخمة، زادت حدتها بإنفجار الأزمة الإقتصادية التي هزت إقتصادات العالم و تأثرت بها الجزائر جراء التراجع المخيف لأسعار النفط في الأسواق العالمية، وهو ما دفع بحكومتنا إلى تقليص حجم الواردات من الأدوية وإستحداث وحدات في الصناعة الصيدلانية لإنتاج بعض الأدوية في بلادنا في إطار سياسة تشجيع المنتوج المحلي.