عادت الشركة العالمية " Kellogg Brown Root LLC " للهندسة والبناء والخدمات البترولية فرع الجزائر، المعروفة اختصارا باسم " KBR " للظهور من جديد مع تقلد ولد قدور زمام تسيير سونطراك في محاولة لامتصاص غضب الحكومة الجزائرية، خاصة أن نشاطها في الجزائر توقف لمدة 10 سنوات، حيث سبق أن فازت بآخر عقد لها سنة 2007 لاستغلال الغاز الطبيعي السائل بسكيكدة في إطار خدماتها البترولية، حسب ما أفاد به موقع E-Bourse d'Algérie. وساعد على ظهور الشركة مجدّدا بالجزائر، حل شركة "BRC " وهي شركة مختلطة جزائرية أمريكية كان عبد المؤمن ولد القدور الرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك" حاليا رئيسا ومديرا لها، قبل انفجار قضية التجسّس الذي أودع من أجلها رهن الحبس العسكري. وتعد " KBR" فرعا لشركة "هاليبورتون" العالمية النشطة في مجال الطاقة، لم تفز بأي صفقة منذ رحيل شكيب خليل وزير الطاقة الأسبق ولكنها وجدت نفسها مؤخرا مؤهلة من قبل المجمع النفطي من أجل بناء محطة لمعالجة النفط بعين تسيلة، كما حصلت على ترخيص من سوناطراك بالإدارة المشتركة له مع الشركة الايطالية "أنال" والايرلندية "بتروسلتيك"، إضافة إلى ذلك فازت ذات الشركة بصفقة بناء مصنع للفصل والضغط بولاية أدرار. هذا وكان مكتب بريطاني لمكافحة الفساد قد فتح تحقيقا في كيفية حصول " KBR " على عقود بطريقة مشبوهة. للإشارة، فإن شركة" BRC " التي تم حلها كانت تتمتع بسمعة طيبة في الجزائر وسبق لها أن حصلت على مشاريع مع وزارة الدفاع الوطني، حيث تؤكد المعطيات بخصوص القضية، أن محمد العماري قائد أركان الجيش الوطني الشعبي سابقا طالب جميع هيئاته بمنح الصفقات الخاصة ببنايات الجيش على غرار مستشفى البليدة العسكري ومصلحة العلاج من الحروق الكبرى بعين النعجة والمعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية التابع للدرك الوطني ببوشاوي لشركة" BRC "في إطار الصفقات بالتراضي، كما طلب إصدار قرار يلزم كل الهيئات التابعة لوزارة الدفاع الوطني بالتعامل حصريا مع "BRC"، في إنجاز المشاريع الكبرى وفق معايير عالمية.