دعا أمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي, رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, إلى الوقوف لجنب الشعب الجزائري في التغيير بدل الانحياز إلى أحزاب السلطة, وجدد ربيعي في افتتاح أشغال دورة المجلس الشوري الوطني المنعقدة أمس بالعاصمة, تمسك النهضة بضرورة تجميد كل الإصلاحات إلى غاية انتخاب برلمان جديد, وتشكيل حكومة كفاءات محايدة تشرف على الانتخابات. وقال ربيعي في كلمته لأعضاء مجلس الشورى المجتمع أمس, في دورة عادية بمركب تعاضدية عمال البناء بزالدة بالجزائر العاصمة, أن الإصلاحات السياسية أجهضت من قبل أحزاب السلطة نظرا لعدم وجود إرادة سياسية حقيقية في الخروج من دائرة تسيير البلاد بقوانين الأزمة. وأضاف أن مشاريع قوانين الإصلاحات تم تكييفها لصالح تحالف حزبي من أجل البقاء في السلطة عن طريق الإدارة واستغلال آلية التزوير. وتابع ربيعي »على رئيس الجمهورية أن يقف إلى جانب خيار الشعب الجزائري في التغيير ولا ينحاز إلى أحزاب السلطة التي أوصلت البلاد إلى عمق الأزمة وأجهضت الإصلاحات السياسية«. وقال فاتح ربيعي ردا على تصريحات لويزة حنون وأحزاب أخرى أبدت معارضتها لوصول الإسلاميين إلى السلطة »على الذين يدقون طبول حرب الفتنة بخطاب استئصالي العودة لزمن التسعينات, لأنهم لم يستوعبوا الدرس من التغيرات التي تحدث وأنهم استنفذوا أغراضهم بخطاب الاستجداء و»التخويف لحمل السلطة على التزوير وتهيئة الرأي العام لذلك«, ليصف ربيعي خطاب هذه الأحزاب ب »العدواني« ينم –على حد قوله- عن لعبة مفضوحة تجاوزها الزمن. وخارجيا قال ربيعي أن الثورة في سوريا ستنتصر, داعيا إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد نظام الأسد في سوريا وقيام الحكومة بطرد سفير دمشق من الجزائر.