إستدعت وزارة الخارجية المغربية، مساء أول أمس القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط، لتقديم إحتجاج رسمي عقب تصريحات عبد القادر مساهل، وزير الخارجية التي وصفتها ب "الخطيرة". أعلنت الخارجة المغربية في بيان لها أصدرته في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس أنه "على إثر التصريحات الخطيرة للغاية، التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري، حول السياسة الإفريقية للمملكة المغربية، تم إستدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائريةبالرباط"، وأضاف البيان أن الخارجية أبلغت القائم بأعمال السفارة الجزائريةبالرباط بطبيعة هذه التصريحات "التي جاءت من رئيس الدبلوماسية الجزائرية، التي من المفترض أن تعبر عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي". وعليه دخل صباح أمس ممثلو الدبلوماسية الجزائرية في إجتماع إستثنائي عاجل، للنظر في إستدعاء المملكة المغربية للقائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالمغرب. هذا وكان وزير الخارجية عبد القادر مساهل، قد صرّح قائلا خلال مشاركته في الطبعة الثالثة من الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات FCE أول أمس، "المغرب لا يقوم باستثمارات في إفريقيا كما يشاع، بل أن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش"، وأردف يقول "الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول إفريقية بل تقوم بنقل أشياء أخرى الكل يعرفها"، وأضاف يقول أيضا "الجزائر ليست المغرب .. العديد من الأشخاص يتكلمون عن الحضور المغربي في الأسواق الإفريقية، لكن في الحقيقة لا يوجد شيء .. ما كاين والو". وعلى ضوء ما سبق ذكره باتت تلوح في الأفق القريب بوادر أزمة دبلوماسية "جديدة" بين البلدين، تكون إستمرارا لمسلسل توتر العلاقات بينهما والذي طالما كان المغرب المبادر الأول في إفتعالها مستعينا في ذلك بشتى الوسائل والطرق الكفيلة باستفزاز الجزائريين حكومة وشعبا.