شهدت بعض مسابقات الدكتوراه التي إحتضنتها العديد من الجامعات عبر الوطن مؤخرا نتائج كارثية عكست جليا المستوى العلمي الضعيف للجامعة الجزائرية، كيف لا وقد نجح في بعض التخصصات طلبة سيحملون مستقبلا لقب دكتور بمعدل 20/3 فيما تم إدراج أسماء آخرين حصلوا معدل 20/2 ضمن قوائم الإحتياط. كشف عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" أمس عن الوثيقة الرسمية للنتائج النهائية لمسابقة الدكتوراه تخصص تسيير محاسبي وتدقيق بجامعة غرداية، أظهرت للأسف نجاح طلبة بمعدل 3 من 20 ، وآخرون حصلوا معدل 2 من عشرين ينتظرون في قوائم الإحتياط لتعويض غياب أحد الناجحين ليكونوا بعد سنتين دكاترة، وعليه وصف المسؤول ذاته ما حدث ب "الخطير جدا" وب "الجريمة في حق الدكتوراه"، مؤكدا أن الوضع لم يعد قابلا للسكوت عنه، داعيا في هذا الصدد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التدخل السريع لترميم ما يمكن ترميمه وتجنب فضيحة قد تصيب الجامعة الجزائرية في مقتل. وعلى ضوء ما سبق ذكره دعا ناشر هذه الفضيحة، المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي، الوزارة الوصية إلى تعمم تطبيق النظام المعتمد في كلية الطب، أين حساب الترتيب يكون للمتحصلين على معدل 10 فما فوق فيما تلغى باقي المناصب.