كشف محمد عليوي، الأمين العام لإتحاد الفلاحين الجزائريين، أمس أنّ الجزائر تستغل 5 ملايين فقط من أصل 30 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية التي تتوفر عليها عبر الوطن أي ما يعادل 16.66 بالمائة جُلها بور وبدون مياه. ورهن عليوي، تقليص فاتورة إستيراد الحبوب والحليب ببلوغ مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية، وفقا لما تضمنه برنامج رئيس الجمهورية الجديد في هذا المجال، مشيرا إلى أن إستيراد بودرة الحليب يكلف الجزائر مليار و650 مليون دولار سنويا. في السياق ذاته، أعاب المسؤول ذاته، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال43 لتأسيس إتحاد الفلاحين الجزائريين بولاية معسكر، على الدولة الإعتماد على مياه الأمطار فقط لضمان إنتاج القطاع الفلاحي، مشيرا في هذا الصدد إلى معاناة البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة نوعا من الجفاف، ما حرم معظم الفلاحين حسبه من الحصاد.
الدعم الموجه للفلاح الجزائري من بين الأضعف عالميا من جهة أخرى إعتبر المُتحدث الدعم الذي يقدم للفلاحين في بلادنا من بين الأضعف عالميا، كونه لم يصل إلى 4.5 بالمائة، فيما بلغ في بعض الدول الأخرى - على حد تأكيد عليوي - 37 بالمائة، معربا عن أمله في أن يتضمن مشروع قانون المالية 2018 الذي صادق عليه أمس نواب البرلمان، دعما حقيقيا وفعليا للفلاح يكون مراقبا من قبل أجهزة الدولة، كاشفا في هذا الشأن أن 29 ألف فلاح ومالك مستثمرة فلاحية، لم تسو إلى اليوم وضعية عقودهم الخاصة بالقرض الفلاحي.
البطاطا تُباع ب 40 دج في المزرعة ومشكل التسويق وراء ارتفاع أسعارها وفي سياق آخر أرجع عليوي إرتفاع أسعار البطاطا إلى مشكل التسويق وتقلص عمل الفلاحين في فصل الشتاء، مبرئا المنتجين من المضاربة في أسعار هذا المنتوج واسع الإستهلاك، مؤكدا أن سقف سعر البطاطا التي يتم بيعها مباشرة في المزرعة بلغ 40 دج، مستغربا بيعها في الأسواق ب60 و70 دج، متسائلا عن الجهات المتسببة في هذه المفارقة الغريبة (إرتفاع الأسعار)، هذا بعدما إقترح المسؤول ذاته، توجيه إنتاج الخضر والفواكه نحو المناطق الجنوبية التي لا تحتاج - حسبه - إلى بيوت بلاستيكية وستعطي دفعا لزيادة الإنتاج.